الأحد، 21 يونيو 2009

حواديت نساء من الشرق..

كانت ارملة..فى قول اخر "ملهاش صاحب".. و فى عرف مجتمع لا يرحم "صيدة سهلة" .. لم تكن تملك من الحياة سوى طفل صغير و شركة اسستها هى و بمجهودها وحدها اصبحت من اكبر الشركات فى المنطقة التى تسكن بها.. تعرفت عليه..وجدت فيه الرجل الذى يحتويها و الاب الذى يعوض ابنها مهانة اليتم و يوفر له الحياة "الطبيعية" التى يستحقها.. وافقت ان تكون الزوجة التانية.. فهذه فرصتها الاخيرة بصفتها امراة second hand كما وصفها..و تحمد ربنا على كدا بنوتة ما كملتش 20 سنة..

طول عمرها كانت بتدور على حب سمعت عنه فى الروايات و الافلام الخايبة..
وافقت على اول حد سمعها الكلام اللى كانت عايزة تسمعه..
قالها انه مستعد يعمل اى حاجة عشان يشوفها سعيدة..
سذاجتها صورتلها ان فى بنى ادم ممكن يحب حد اكتر من نفسه.. كانت بتصرف عليه احيانا..و بتدفع لنفسها على طول..
كانت جارحاه اوى فكرة انها اغنى منه و ان اهلها فى مستوى اجتماعى اعلى من اهله..
قالها هتقدملك..قالتله ما ينفعش دلوقتى بس انا هستناك "تصدقى انه خلانى ادفع لنفسي يوم عيد ميلادى..و قدام الناس..
طب كان دفع هو و حاسبنى بعدين بينى و بينه"
- يعنى انتى مشكلتك بس انه كان قدام الناس؟
- ايوة..مش حاسة انى مسنودة على راجل..بس هو بيحاول يكون احسن..
دا كلامها لنفسها لما قررت انها هتضحك عليها.. كانت الاكبر سنا بين اربعة اخوات..و كانت احلاهن شكلا و خلقا..
لكنها كانت كما تحب امها ان تطلق عليها "مليانة شوية"..
و كما اطلقوا هم عليها "دبدوبة العيلة". كانت تمتلك ابتسامة مشرقة و عقلا راجحا و اخلاقا نادرة فى زمن انعدمت فيه الاخلاق و كانت فى نظرها "بتعرف تقول ايه امتى"..
فكانت دائما ما تنظر اليها باعجاب شديد و تاكد اشد
بان نهاية قصتها ستكون مثل كل قصص ديزنى التى اوهموها انها واقعية.. فكل اميرة يغطى نقاؤها الداخلى على عالمها الصغير..
لا تنتهى قصتها الا بنهاية نقية كبدايتها او اشد نقاوة و انتظرت معها اليوم الذى ياتى فيه الامير الفارس الذى يستحق هذه الاميرة ال"مليانة شوية". تتركهم قليلا و تختلى الى نفسها..و تقنعها بان: You want a man, who will lead you down the beach,
with his hand over your eyes,
just so you can discover the feel of the sand beneath your feet.
You want a guy, who will wake you up a dawn,
just bursting to talk to you,
he can't wait another minute just to find out what you'll say.
Am I right? Richard Gere –The Runaway Bride طالبها بان تكتب الشركة باسمه حتى يتصرف فيها لانه هو الرجل
و الرجل مش بس بكلمته الراجل بسرقة فلوس مراته و خسته..
وافقت مضطرة بعد اكتشافها انها تحمل جنينا لا يد له فى اختيارات امه..
اصفر وجهها و انتهت صحتها..
و اصبحت زبونة دائمة فى العيادات النفسية و مريضة بالاكتئاب المزمن..
بح صوتها الرقيق و انتهت علاقتها بالانوثة..
فكل امرأة تنطفئ انوثتها عندما تجد مشاعرها
و قد انتهى بها الحال و هى ملقاة عند اقدام رجل لا يستحق. - فى فرق بين واحد عارف ان فى فرق كبير بينه و بين اللى بيحبها
و بيموت نفسه عشان يكون جدير بيها فبالتالى هى تقتل نفسها عشان تستناه..ببساطة لانه يستاهلها..
و واحد شايف الفرق دا و بيقنع نفسه انه عمره ما هيروح..
فبيستسلم للامر الواقع و هو عارف و متاكد ان حبها ليه هيخليها مربوطة جنبه
لحد ما حد يفوقها او لحد ما تفوق لوحدها بعد جوازة فاشلة
اولها قلة قيمة و اخرها ضياع عمر على واحد ما يستاهلش - بطلى نظرياتك الواقعية بزيادة دى..انا عايزة عيال..عايزة ابقى ام..
خايفة اموت لوحدى..الوحدة وحشة اوى بجد..
انتى عمرك ما هتعرفى يعنى ايه تبقى بنت وحشة
و لا عمرك هتسمعى اللى بسمعه و انا ماشية فى الشارع - بس انى وشك زى القمر..ازاى مش شايفة كدا؟! ..
و بعدين مفيش حاجة اسمها بنت وحشة اصلا! - هو بيقول ان مناخيرى كبيرة..دا غير انى تخينة اصلا..بس هو بيحبنى..و انا هستناه و حدث ان كانت تزورها يوما فى منزلها و وجدتهم –على غير عادتهم-
منشغلين بترتيب البيت المرتب اصلا و عندما سالت عرفت ان السبب هو زيارة العريس و اهله..
"هو ظابط شرطة و من عيلة..بس يا رب يوافق" و عندما حاولت ان تفهم سبب هذه الجملة الغريبة
قالوا لها ان السبب هو ان ما اعتبرتها هى "الاميرة المليانة شوية"..
اعتبروها هم "المليانة شوية" و كفى! و جاء العريس و عاين بضاعته و وافق متضررا..متنازلا..متفضلا على الزيجة..
و عندما سالتهم لماذا وافقت و وافق اهلها..
اجابوا بان "ما حدش كان هييجى تانى بعد كدا"..
و عندما قالت ان "دا مش سبب كفاية"
كان الرد "انتى لسه صغيرة و ما تفهميش حاجة فى الدنيا". انتظرت معها الفرح كاى طفلة تنتظر مناسبة عائلية لترتدى فستانها الجديد..
و عرفت بعد ذلك ان العروسة اكتفت بفستان اختها الصغيرة
بعد اجراء بعض التعديلات عليه توفيرا على ابيها و بانها وافقت على العريس توفيرا على نفسها
من نظرات و اتهامات و ادانات و مصمصات شفايف
مجتمع لا يرى فى اميرتها سوى انها "دبدوبة"..انه يوم التوفير اذا! تنساهم او تتناساهم..و توهم نفسها بانه لسه موجود She's more real to me than anything I've ever known- One man I can never meet-
Him, I would like to give my whole heart to Sandra Bullock, Keanu Reeves-The Lake House بعد ايام قليلة من الزواج ظهر وجهه القبيح..و كعادة كل حاجة حلوة..وقتها خلص لم يكتفى باهانتها يوميا و سبها باكثر الشتائم بذاءة..
و هى التى تمتلك صوتا رقيقا لدرجة تجبرك على بذل جهدا مضاعفا لتفسير كلماته..
فكان يضربها كلما اخذت منه موقف.. او حتى فكرت "بيضربنى قدام بنتى..بس عادى يعنى..انتى عارفة المشكلة فى ايه؟..
ان العنف مش مقتصر بس على الضرب" - يعنى ايه؟ - يعنى اللى فهمتيه بالظبط.. - و انتى ايه اللى مصبرك على كدا؟ - انتى لسه صغيرة و ما تفهميش..
كل ما هتكبرى ..
هتعرفي ان تنازلاتك لازم تزيد عشان تعرفى تعيشى..احنا اتخلقنا عشان نتنازل انا قررت اعمل زيك على فكرة..انا اساسا ما كنتش بحبه..ولا كنت ناوية استناه..
انا كنت بس بقول لنفسي كدا و انا عارفة و متاكدة انى عمرى ما هعرف اعمل كدا..
هو ما يستاهلش اصلا..
دا لحد دلوقتى ما خدش ولا خطوة جدية عشان نكمل مع بعض..
هييجى يقول لبابا ايه..انا بشتغل اسبوعين و اترفد لانى واحد بيهرج..
انا ما عنديش ثقة فى نفسى اه..بس مش للدرجة دى..
عارفة..انا كمان كذابة جدا..انا بحبه اوى..و اضعف بكتير من انى اسيبه..
هو الوحيد اللى قدر يعمل فيا كدا و هو عارف دا كويس..
سميه بالكلام الكبيربتاعك "ابتزاز عاطفى"..و عارفة كمان..انا عرفت انه بيخوننى و حتى اليوم كلما صادفتها هى و طفليها..
و كلما رات فى عينيها نظرة من تزوجت من لا يستحقها..
و كلما شاهدت لمعة عينيها و انكسار يتمها و انطفاء شبابها..
فى الوقت الذى تتمتع فيه من يفقنها رشاقة
و تفوقهم هى خلقا و اخلاقا بكل مميزات الزواج و الونس..
تتاكد انها ستستمر فى فوبيا السمنة..ليس رغبة فى الزواج ابدا بتاتا البتة..
و لكن حتى تتاكد من انه لن يأتى اليوم الذى يخبرها فيه رقم على الميزان بان
"عفوا لقد تم سحب حقك فى اختيار من يستحق قلبك..فانت اثقل مما يجب!" تنخفض بسقف احلامها حتى يلامس الارض و تقرر ان تستسلم لواقع ان:
"- ورد ايه دا اللى عيزانى اجيبه..مش نص كيلو كباب و كفتة افيد؟" خالد صالح-احلى الاوقات و يا ريتها فضلت صغيرة و ما بتفهمش..

تحديث حد شاف فيلم احكى يا شهرزاد؟

الجمعة، 19 يونيو 2009

تصحيح مسار..

كانت لا ترى من العالم سوى اربعة جدران و سقفا وضعته لنفسها.. ليس شجاعة منها ولا كبرياء من تضع لنفسها حدودا و لمن حولها اسوارا لتحتفظ ببعض الخصوصية فى عالم لا يعترف بالخصوصيات.. و لكنها كانت محاولة اخرى فاشلة للحفاظ على نفسها من الخروج الى عالم اكبر من قدرتها على الاستيعاب كانت تكره ان يقتحم احدهم تلك المساحة التى وضعت نفسها فيها.. فقلبها له مفتاحا واحدا فقط ليس له نسخ. .و عقلها لا يستوعب سوى ما تقرر هى ان تجعله يستوعبه.. كانت تنتقى من تريده فى مساحتها الخاصة تلك.. و تعطيه مفتاحا لحيز ضيق من حياتها.. فلا يرى منها سوى ما تريد هى ان تريه.. فما اكثر المافقين حولها و ما اقوى رغبتها فى قليل من الصدق. و حتى هذه المساحة الضيقة التى سمحت لبعضهم بملئها.. وضعت لهم فيها من المحظورات باكثر مما وضعت من المسموحات.. فالتربيت على رأسها يؤلمها مهما كانت نوايا صاحبه طيبة.. و سؤالهم "مالك؟" يثير غضبها فمن قناعاتها الثابتة ان "لما ابقى عايزة اقول..هقول لوحدى".. و لم تكن تبكى فالفتيات الكبار لا يبكين اما الان فهى لم تعد تحتاج الى مفتاح.. فهى قررت ترك سجنها لخائف اخر.. فنضجها اصبح بالقدر الكافى لتقول ما تريد و تفعل ما تشعر به مباشرة.. و اصبحت لمعة عيونها محيرة لهم.. فلا احد يفهم ان كانت لمعة دموع ام لمعة فرحة لا يعرف تبريرها سواها.. فعندما جعلت صوت فيروز يغطى على جميع الاصوات..توقف الم رأسها وعندما تصالحت مع الطفلة بداخلها ادركت ان دنيتها ابسط من ان "تبات يوم زعلانة" و لم تعد دموعها تخجلها و لم تعد الطبطبة تضايقها..فهى اولا و اخيرا..بشر

السبت، 13 يونيو 2009

الاثنين، 1 يونيو 2009

من وحى الكوميديا المصرية..

(1)
اوباما هيشرف بعد يومين
لما مرتضى منصور كان بييجى يقول احد خطبه العصماء كانت شوارع الدقى بتتقفل بالامن المركزى لحد ما لقوا الحل العبقرى بتاع الشجر اللى اتحط على سلالم مجلس الدولة قال ايه عشان يمنع الوقفات الاحتجاجية دلوقتى لما اوباما بيه قرر يشرف.. متوقعة انهم يمنعوا الناس من نزول بيوتهم و مش بعيد يمنعوهم من دخول الحمامات لحد ما الزيارة تعدى على خير اوباما جاى فقبة جامعة القاهرة تتلمع و احنا قعدنا فيها اربع سنين ما شوفناش ازازة جلانس بتترش عليها اوباما جاى فعلم مصر اللى قدام الجامعة يتغير فورا مع اننا قعدنا سنين بيه و هو دايب و لافف على العمود.. اوباما جاى فالسور يتدهن و الشوارع تنضف
و الطلبة تتلغى امتحاناتها..ايشى خيال يا ناس مش مهم كل دا..المهم اوباما جيتو مبسوط من كايرو و على راى عمرو سليم الحكومة بتدهن الشوارع و المعارضة بتزرع شعر سؤالين اخبث من بعض: يا ترى لو مبارك راح يقول خطاب فى هارفارد..
الطلبة هتتمنع من دخول كلياتها برضه؟ و يا ترى الكومبارس اللى هيقوموا بدور الطلبة المستحميين و افراد الشعب المبتسمين و رجال الامن المتعاونين.. هيجيبوهم من انهى استوديو.. ستوديو الاهرام ولا ستوديو يونيفيرسال؟
ده العلم زى ما كان محطوطلنا
و دا العلم بتاع اوباما ********** (2) الصورة دى لما اتنشرت من حوالى شهر و نص جرايد المعارضة طلعت طاقات الشتيمة كلها فى الست نائبة رئيس الوزرا الاسبانية و كل اللى همهم انه ازاى الزيارة دى ما تكونش متنسقة مع الحكومة جرايد الحكومة قالت ان الست جاية تساعد و ان كله متنسق مع الست فايزة و الجرايد المستقلة اكتفت بنشر الصورة ما حدش سأل نفسه اذا كانت الست الاسبانية هى المسؤولة عن الحالة اللى تخلى واحدة ست توطى تبوس ايدها عشان 1500 جنيه؟ فعلا هى اسبانيا اللى غلطانة ********** (3) فاروق حوستى اعتذر عن تصريحاته "العنصرية"ضد الشقيقة اسرائيل سيادة الوزير ما اكتفاش برسوماته البوهيمية السيريالية التشكيلية المهلبية فقرر يشل بقيت الشعب بتراجعه عن موقفه العنصرى ضد الدولة الوحيدة اللى قايمة على اساس عنصرى و لها شرعية دولية فى نفس ذات الوقت لدرجة ان مؤتمر كامل لمناهضة العنصرية يتبرجل عشان رفض دولة واحدة لتصريح واحد اتقال فيه مش عارفة ليه افتكرت المشهد بتاع مسرحية وجهة نظر بتاع "وطى..وطى..وطى..ازحف" يا ترى كرسى اليونيسكو يستاهل كل الوطيا..قصدى التوطية دى؟
**********
(4)
My biggest fear لما هو كل الفنانين صحاب و بيموتوا فى بعض و كل ما واحدة فيهم تتسئل عن رأيها فى اختها تقولك قد ايه دى "حد جميل" و قد ايه بتموت فيها على المستوى الشخصى و ان ازاى الناس الفتانة الحقودة هى اللى بتطلع اشاعات على الوسط الفنى و ان فلانة هايلة و ما حصلتش مش بس كفنانة لا كمان كانسانة امال سيد زيان و جورج سيدهم و محمد شرف و مريم فخر الدين و المنتصر بالله و فؤاد خليل و محمد الدفراوى بيعلموا ايه لوحدهم ؟ و يا ترى الواحد ممكن ييجى عليه اليوم اللى تكون فيه اقصى امنياته ان حد يفتكره بتليفون ولا بزيارة مستعجلة و علبة شوكولاتة و ابتسامة من ورا القلب و سؤال مش مقصود لزوم تادية الواجب؟
**********
(5)
نكتة اليوم..
للى نظره ضعيف..مكتوب على الاوتوبيس "للبيع بجد" و للى مش فاهم النكتة..فالصورة لاوتوبيس حكومى..مال عام يعنى.. م م ع على راى هانى رمزى فى فيلم عايز حقى
**********
(6)
نقطة و من اول السطر.. ازاى الخنقة النفسية من مكان تتحول لخنقة فعلية تخلى الواحد بمجرد ما يدخله ما يعرفش ياخد نفسه؟ صدق اللى قال البنت مالهاش غير بيتها و جوزها..قال شغل قال