الجزء الثانى من العنوان السابق..
يعد من اشهر اقوال الزعيم الراحل المهاتما غاندى
و ما هو ات ليس الا كلمة حق واجبة
و وجهة نظر عاجزة قبل ان تكون متواضعة
لا ارجو ان تنال احترام مطبلاطية السلطة..
ممن فقدوا بصيرتهم بعيدا عن محمد محمود
و حرقت ضمائرهم مع مجمع علمى يحوى" امهات" الكتب
ولا يبرد نار "امهات" الشهداء.
فأن تقتل نفسك و تدهس روحك مع كل نفس بريئة تموت لاجل الحق
اهون من ان تشاهد انسانا بشرا يبكى على كتب احرقت
مؤكدا على ان الانسان يمكن تعويضه اما الكتاب فلا!
أو ان ترى انسانة "مثقفة" تخوض فى عرض فتاة
متهمة اياها بممارسة الاستربتيز لالهاء الناس عن حرق المجمع العلمى.
فيا استاذة لميس ليس ذنبنا انك لا تستطيعى ممارسة الاستربتيز
حتى تتهمى ست البنات التى تم سحلها على يد احد خير اجناد الارض
تحمل بطاقته للاسف نفس جنسيتها بانها تحاول الهاء الناس بجسدها
الذى انتهك على مرأى و مسمع من الرأى العام العالمى
الذى بالمناسبة لم يهتم بحرق مجمعك العلمى الثمين
بقدر ما اهتم ب"تجريس" مجلسك العسكرى الموقر
الذى انتهك اعراض البنات
على مرأى و مسمع من امثالك دون ان يحركوا ساكنا!
فوالله يا سيدتى لممارسة الدعارة الفكرية باسم الصحافة
لهو اثم فى نظرى يضاهى اثم قتل الشيخ عماد و علاء و محمد مصطفى
ممن ترينهم انت و امثالك من البلطجية.
و ان محاولة فهم منطقك العقيم فى الاستخفاف بما حدث
لهو اكثر رعبا و اشد فزعا من رؤية جسد عار لفتاة مصرية
و هو يدهس بقدم رجل يرتدى الزى الرسمي لمؤسسة
من المفترض ان تحمى العرض و الشرف و الحدود و الاوطان.
فالاستسهال الذى جعلك تصنفين اطفالا و صبية
هلكهم الجوع و طحنهم التجاهل و النسيان بانهم مدمنو "كوللة"
لن يجعلنى انكر مسؤوليتى و مسؤوليتك
و مسؤوليتنا كلنا عما وصل اليه حالهم
و لن يجعلنى انكر عليهم حق الغضب و الثورة
على قهر شاركنا فيه جميعا بوعي او دون وعى منا.
ارجوكى لا تغضبى منى فانا لا اطلب منك ان تكونى مع الثورة
كما لا اطلب من الاستاذ خريي رمضان ان يعيد نظرته
فى اهمية الكتاب مقارنة باهمية النفس البشرية
التى نفخ فيها الله تعالى من روحه.
فهل يستوى الاعمى و البصير؟
هل يستوى الحق بالباطل؟
هل تستوى الانسانية التى جعلت سيدنا عمر يحزن لاجل دابة متعثرة
مع الوحشية الممنهجة التى تجعلك تشمتين
فى من عراها المجلس الذى تحترميه
لانها اجرمت و اردت عباية بكباسين؟
علما بأن ذات المجلس استخدم اسلحة كيماوية ضد المتظاهرين
باعتراف تقرير المفوضية الاوروبية و هو ما يعد من جرائم الحرب.
فوالله يا سيدتى انها لا تعمى الابصار
و لكن تعمى القلوب التى فى الصدور.!
لا تفهمى كلامى على انه تقليل من امر الكتب
فى بلاد يعيش نصف مواطنيها تحت خط الفقر بل و خط الانسانية ايضا!
كل ما استطيع طلبه منك الان ان تستيقظى صباحا..
لتعطى ابنك كتابا يرضع منه
ثم كتابا اخر لتربيته على الاخلاق التى تجعله يشعر بالام الاخرين
حتى و ان لم ينتموا للجنس البشرى..
و كتاب ثالث ليعوضه عن ابيه ..
فربما يشعر بخالد الذى رأى النور
دون ان يشد على يد ابيه كعادة الاطفال
و اخيرا اعطيه كتابا اخر ليلا ليربت على جسده الصغير حتى ينام
و اعدك اننى انا ايضا سأعطى لام مينا و أم خالد
و غيرهما من امهات الشهداء..
الذين فقدوا حياتهم حتى تستطيعى انت و امثالك
التنظير على ارواحهم الطاهرة.
سأعطيهم جميعا كتبا ليروا فيهم عمرهم الذى ضاع فى تربيتهم
و القلق حد الهلع ان اصابتهم خدشة..
حتى زهقت ارواحهم على ايدى جنودنا البواسل
و انتهت اجسادهم فى ثلاجة ليست اكثر برودة من روحك!
فانعمى انت و زوجك و اولادك بامن الوطن القومى الذى تخشين عليه
و اتركى الفتاة التى كشفت بعورتها سوئات الكثيرين.
فسيطبطب الله على روحها..
و لن يسع جحيمه حقوق الانسان التى دعوتى الى سقوطها
و لكنه سيتسع بالكاد لقسوة البشر!
و اخيرا, ليس ظلما ان ادعي الله
ان تنتهك حرمتك و انت ترتدين البلوزة ام زراير
كما انتهكت حرمة من ترتدى العباية ام كباسين
حتى تشعرى بقهر من طعنت فى انوثتها على الملأ.
عذرا ايها العظيم غاندى فالعين بالعين لا تخلق عالما من العميان
و لكنها تجسيد للعدالة الالهية فى حق بشر تجردوا من انسانيتهم
بدعوى الاستقرار و حب وطن برئ من الجبناء و غلاظ القلوب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق