الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

مسز برما سبيكس أوت: قبل ان تصدق برما أعرف اولا لماذا هو سعيد!

عزيزى الاستاذ عمر:
هل تعلم  انك كمعظم الرجال تصدق فقط ما تريد تصديقه؟. 
فها أنت الان تنظر لبرما –زوجى- 
كمثل اعلى يحتذى به بينما تجهل تماما سر سعادته. 
فهو يوهمك انه يمتلك مفاتيح السعادة الأبدية 
بينما انا فى الحقيقة من تمتلك جميع" الكوالين"!

فلتعلم يا عزيزي اننى أنا من تجعل برما يعتقد
 انه كالبرادعى لديه مليون متابع على تويتر
 و لكن فى الواقع يشك الكثيرون انه اصلا شخصية "حقيقية زينا".
فالكثير من "فكرة هايلة" و "برافو يا حبيبى" و "أنت ازاى شاطر كدا؟!" 
تفعل المعجزات حتى و ان كانت كل انجازاته العملية 
تتلخص فى شراء شقة بتحويشة العمر
 فى مشروع السراب و نشر اعلان ايجار عنها فى الوسيط 
على اساس ا ن دا يعنى مشروع القرن الذى سينتشلنا من الفقر!

فنحن النساء نعلم جيدا ان برما و زملاءه
 لا يهتموا ان كان السرير الذى ينامون عليه نظيفا 
او بقاله 8 اسابيع متغيرش طالما ان من تنام بجواره تتغير كلما امكن.
و حتى لا "يعمل فيها برم" فاننا نمتلك تماما اليات الالهاء
 التى تشغله تماما عن مجرد التفكير فى التغيير. 
فقليل من "كلم النجار عشان الباب"
 و "فكر الكهربائى بالمصباح المعطل" 
  "و صلح الدش" ولا تنسى تبديل اطار السيارة المخروم 
تجعلنا نتبنى رؤية حمدين فى ايهام الشارع بقومية رجولية تبعث من جديد 
فى حين نختار نحن بين اللون البينك و الفوشيا لتزيين عرش المنزل
 بل و القعدة عليه و الرجل فوق الاخرى.

كما اننا نعلم أيضا بأنكم معشر البرماويين
 لن تهتموا بمن طبخ انهاردة طالما انه فى طبيخ 
كما انكم تعشقون لعبة كلودو حيث تشير الادلة كلها انكم اسياد الموقف
 بينما انتم فى الواقع أسياد على ريموت التليفزيون أو الدش على الاكثر 
–ما عدا أيام الجمعة عشان  ذا فويس 
 و باسم يوسف و باقى أيام الاسبوع عشان "نساء حائرات" 
و الجزء الخامس عشر من "فاطمة".

أضف الى سر سعادة برما اننى أحافظ على صحته تماما 
ليس لأنى أخشى عليه من الانفلونزا لا قدر الله 
و لكنى أعرف انها اذا اصابته سيستلزم ذلك منى 
ان ابحث فى كتب التنمية الذاتية عن كتب على شاكلة
 "كيف تتغلب على السرطان"
 أو "عشر طرق لاكتشاف طاقة النور بداخلك"
 أو "قوتك الداخلية التى لا تعرفيها" 
فالرجل فى مرضه لا يفرق بين الورم الخبيث و الزغطة
 فالاثنان عنده معناهم الراحة التامة
 و الالتصاق بالسرير عشان الجنين يثبت
 مع الكثير من الولولة و الاقتناع التام بأن "النهاية قد اتت و مستنياه" 
مما سيتطلب منى التكيف 
مع كل هذا الدلع الرجولى مع الكثير من "يو كان دو ايت هونى".

و مما سبق تستطيع ان تكتشف ان الله جعل المرأة تحمل
 ليس لانها تمتلك رحماو لكن لانها تمتلك الكثير من الصبر.
فمن تتحمل رجل مريض بالانفلونزا لمدة أسبوع 
تستطيع ان تحتمل بسهولة 
طفل يمتص صحتها لمدة تسعة أشهر 
على الاقل الاخير سيتمر فيه التعب!

فلتعلم أيضا انه من أسباب صمود برما حتى الان
 انه ادرك بالتجربة ان ما يغضب المرأة أكثر من الخيانة هو عدم التقدير.

هل تعلم أيضا اننا لا ننسى و لكننا نتناسى
 حتى نستطيع أن نتذكر عندما لا تنفع الذكرى. 
فالاجنبيات يمشين بمبدأ :
"اذا طلبتى شيئا من زوجك 
فلا تذكريه به كل ستة أشهر فهو فى النهاية سيفعله" 
اما نحن معشر الزوجات المصريات نتبنى مبدأ:
"أطلبى و استنيه ما يعملش
 و اعملى لستة طويلة فكريه بيها ساعة اللزوم"  
 و صدقنى يا أستاذ عمر انه عند أول "لزوم"
 يكون الرجل على اتم استعداد
 ان يستشف ما ستطلبه زوجته مسبقا بل و أن يفعله وحده
 حتى لا تتكرر تلك اللحظة المؤلمة مرة أخرى.

كما اننا نعلم أيضا انكم تتغاضون 
عن أن "كل القمصان مش مكوية" 
 ان "كل الشرابات مبلولة و انا بردان"
 بقبلة و فيديو كليب لكريستينا اجيليرا
 فلا داعى لتمثيل دور سي السيد ل
ان الست أمينة من ساعة ما السوارس خبطتها و هى "اتغيرت جامد".
فاعلم يا أستاذى العزيز 
ان معظم رؤساء الدول من الرجال لكننا نحن من يحكم العالم!
 فهم رجال  "ما لقوش نفسهم فى البيت فقرروا يطلعوه على شعوبهم".
 و لتعلم أيضا ان الرجل فى بيته يملك بينما "الجماعة" تحكم تماما كالملكة اليزابيث 
–و ما تخليش مخك يروح لبعيد-
أتمنى ان تعرف الان لماذا اخفى عليك برما زواجه مني  
 و لتعلم يا أستاذ عمر اننى لا اسعى 
من كتابى هذا ان اقلل من شأن زوجى لا سمح الله 
فكلكم فى الاخر برما و لكنكم لا تعلمون!