الخميس، 19 فبراير 2009

عندما ينتصر الرمادى..

تستيقظ فى السابعة..تتذمر كالعادة.. فهى تكره قلة النوم باكثر مما تكره صوت المنبه المزعج تقرر انها لو كانت تعرف مخترع هذا الشئ لالقته من اقرب شباك تفتح عينيها فى بطء
و تتذكر انه بينها و بين ميعاد العمل 30 دقيقة او اقل تفكر فى ان البنت مالهاش غير بيتها و جوزها و تقرر استبدالها بان البنت مالهاش غير بيتها و لاب توبها تحاول ان تتذكر ما الذى جعلها توافق على هذه الوظيفة..فتفشل ترتدى ملابسها فى عجالة و عدم اكتراث فتتذكر انها "لا تحب ان تخرج مبهدلة"
فتعيد ترتيب ملابسها بعدم اهتمام تغسل وجهها و تنظر الى المراه.."حلو كده" تندهش من قدرة زميلاتها
على وضع كم غير ادمى من الالوان على الصبح تتمتم بينها و بين نفسها: "مؤكد انه العريس اللقطة"..
والا فلما تتحملن هذه المشقة كل صباح؟ تقرر انه يكفيها ما تضعه على وجهها من اقنعة التماسك طوال اليوم فلم تضيف اليهم قناعا اخر يقبح باكثر مما يجمل؟ تشرب قهوتها و تدعو لمخترع النسكافيه بالصحة و الستر لو كان عايش و بالرحمة و المغفرة لو كان مات تقرأ دعاء الخروج من المنزل..
و تستعد ليوم تعرف تفاصيله مسبقا تركب سيارتها غير عابئة بذلك الغريب
الذى لا يترك كرسيه امام العمارة ابدا و تتغاضى عن نظراته اليومية
بالرغم من ملازمة السبحة له فى جميع اوقات اليوم تتحرك بكسل شديد فينتقل كسلها الى السيارة لتتباطئ هى الاخرى
تدندن خدنى يا حبيبى لفيروز
خدني ياحبيبي ع بيت مالو بواب
خدني ياحبيبي ع قمر الغياب
نساني بالغفا بأيام الصفا
تترجع الليالي ويرجعوا الأحباب
خدنى و لا تاخدني الفرح ع الطريق
و حبك بيحصدني و ما عندك رفيق
يا امير السيف وين اخدت الصيف
بشوفك و ما بشوفك و ضايع بالضباب
في اميرة صغيري انخطبت بكير
رميو عليها الغيري و ما بتعرف تطير
سكنوها قصور خلف سبع بحور
و صغيري الاميرة و كبير الباب.. تصل الى عملها متأخرة ربع ساعة..
و بعد سلسلة من "صباح الخير".. تصل الى مكتبها تدعو بالا تتصل بها الان..
فالصداع الصباحى قاتل
و تفاصيل المكالمة حفظاها و ممكن تسمعها يصل زملاؤها فى العمل..
فتسأل عن اخبارهم دون اهتمام حقيقي تنتقدهم و تقلدهم.. فهى تكره اللذين يدعون الاهتمام باحوالها
و هم لا يريدون سوى سماع جملة واحدة "كويسة الحمد لله"..طيب بتسألوا ليه من الاول؟! لا يهم..فالان اصبحت تسأل "ازيك"
و تشير بان "طيب كويس" قبل حتى ان تسمع "الحمد لله"بتاعتهم
تفكر فى الحال الذى وصلت اليه حياتها تريد البكاء فتدعى الابتسام..فهذه هى طريقتها الجديدة.. تفكر فى الاتصال بها..
فمجرد الاطمئنان بانها على قيد الحياة
كاف لنقل بعض السعادة اليها تتراجع..لم تحملها كل هذا الحزن الصباحى؟
تفكر فيما يؤلمها لثوانى..
فتقرر بان الموضوع مش مستاهل..خلاص مع انها تعرف انه يستاهل اوى..و انه مش خلاص تفكر فى الاكل لتمضية الوقت..
تقتلها الزيادة الاخيرة فى وزنها..فتتراجع عن هذه الفكرة ايضا فما اكثر التراجعات فى يومها هذا! يخبرها بأن "بكرة تكبرى و تتعلمى" فترد فى سرها بان "انا كبيرة من زمان على فكرة" تردد لو كان الروتين رجلا لقتلته تصلها رسالة اخرى..
تحدث نفسها بان"مش عايزة اخرج..مش بالعافية يعنى" و ترد على الرسالة بان "ان شاء الله" اخيرا تدق الساعة الخامسة..
تلملم اشيائها فى عجالة كأن لديها ما يستحق العودة من اجله تركب سيارتها و تقرر ان لفة فوق كوبرى قصر النيل هتظبط المود تلف حتى تدوخ..تقنع نفسها بان المود اتظبط..تتجه الى المنزل تغضب قبل ان تدخل الشارع.."مفيش مكان للركن"..
تنفض هذه الافكار السلبية عن رأسها "افتكرى..نشوف الاول و بعدين نتعصب" تصل..تركن..تصعد.."هدومك اتكوت".."عارفة" تدخل حجرتها..المكان الوحيد الذى يحترم خصوصيتها تفتح الشباك حتى تتخلص من هذا الشعور القوى بالخنقة فتدرك ان السبب فى شعورها بالاختناق ليس قلة الهواء تقرر القراءة..فلا ترى سوى حروف تفشل فى ادراك معناها
حان وقت الشيكولاتة..تاكلها دون ان تشعر بطعمها تتذكر ان عليها تغيير نغمة المنبه..
فتتذكر ايضا ان المشكلة ليست فى المنبه يسألونها:"مالك؟"..
فتجيب بأن "كويسة..بس بكره الصحيان بدرى"..و تنام.

الأحد، 15 فبراير 2009

صداع ان تكون انا فى هذه الايام..

*انك تلاقى ناس اكبر منك سنا بيسمعوك باهتمام و يشيدوا بارائك لدرجة تخضك
لانك فى نظر نفسك لسه ما سبتش الطفولة فتبقى عايز تسألهم على اى اساس بتاخدوا كلامى على محمل الجد و تتراجع فى اخر لحظة حفاظا على برستيجك *انك تفضل تدور على اغنية زمان لهشام عباس
لمدة ايام و لما تلاقيها تقرر ما تسمعهاش عشان ما تفكركش بحاجات مش عايز تفتكرها *انك تلاقى نفسك فى اغنية "ما بحبش" لانغام لدرجة تقنعك ان الاغنية دى تحديدا مستوحاه من قصة حياتك *ان ربنا يرزقك بمدير مجنون بيطلب منك تشترى موتوسيكل عشان تأدى شغلك احسن! *انك تلاقى امة لا اله الا الله بتناقشك فى حاجات اعتبرتها بديهيات من زمان فى حياتك
حتى لو كانت غير منطقية عند الاخرين و عملا بمنطق تيجى تصيده يصيدك تقنعهم انت بوجهة نظرك المريبة بدل ما يقنعوك هم! *انك تلاقى نفسك مضطر تطول لسانك على واحد فى سن جدك
عشان فى ناس بتكبر تعقل و ناس بتكبر تتهبل! *انك تلاقى اصدقاء ما شفتهمش من اكتر من 15 سنة لسه فاكرينك و بيدوروا عليك
فتفرح فرحة الاطفال لانك كنت فى يوم شخص مؤثر فى حياتهم *انك تلاقى نفسك بتفكر تنسحب من الحياة دى لحياة تانية لدرجة انك قربت تصدق ان ده ممكن يحصل *انك تعلق على جملة فى اغنية فيروز
" عندى ثقة فيك"
بمزيج من الدهشة و الاستغراب..
ثقة ايه فى الزمن الاسود ده؟!! *انك تقرر بارادتك تسيب الواقع و ترجع للطفولة بالعافية
فتدور على افلام ديزنى و تكتشف انهم كانوا بيضحكوا عليك
فسيندريلا هى السبب فى الظلم اللى شافته بسلبيتها و خضوعها
و سليبنج بيوتى بتنتهى نهاية ساذجة ما تدخلش عقل طفل صغير
و ياسمينة بتطير عشان تتفرج على الدنيا من فوق..
و بالرغم من كده بتقرر ترجع تانى للارض..
بقى ده اسمه كلام؟! *انك تعرف انك كبرت لما تشوف صحابك مع اولادهم مع انك كنت لسه مقتنع انك عيل..جدا *انك تكتشف ان اللى ما اشتغلش فى حياته هتفوته تجربة مش هتتكرر للتعامل مع اغرب انماط من البشر
و بالرغم من كده تتمنى ترجع لايام الدراسة عشان تفضل فى العالم الوردى البعيد عن النفساويات ده! *ان كل الظواهر و الاعراض تقولك انك لازم تروح لدكتور السنان و تصر اصرار غريب على انك كويس مش عشان انت شجاع و بتستحمل الوجع لكن عشان فوبيا الدكاترة وصلت لاخرها و بقت محتاجة علاج حقيقي بس هعالج الخوف من الدكاترة بدكتور ازاى؟ *ان تكتشف انك لما بتسمع كلام ما يعجبكش نظرتك بتكون كافية جدا عشان اللى قدامك يلحق نفسه اول مرة اعرف ان عندى نظرة بتخوف! *انك تكون فى حالة صدمة عنيفة بعد مشاهدتك لكاتبة كنت بتحترم كتاباتها بجنون فى انترفيو لاحدى القنوات و هى بتعترف بقصة الحب اللى جمعتها بنملة
كانت بتزورها فى مطبخها كل يوم لدرجة انها سمتها "انس" و كتبت فيها قصيدة شعر اللهم احفظنا من الثقافة و المثقفين و الجنان اللى بينزل معاهم! *انك ما تعرفش تمنع نفسك من الدهشة العنيفة على قضية مستشفى الفيوم الاخيرة و اللى مات فيها 25 شخص بسبب الاهمال و السبب معدات طبية ناقصة قيمتها اقل من 100 جنيه مع ان الفساد و انعدام الضمير
بقوا ضيوف دائمين على صفحات الجرايد اتاكدت ان مفيش حاجة رخيصة فى البلد دى الا البنى ادمين! *انك تكون قضيت اكتر فالانتين كوميدى
ممكن اى كائن برجلتين يقضيه بعيدا عن التفاصيل اللى مش هتهم حد غيرى ما يمنعش انى استمتعت بكل ثانية فيه. *انك تحس بالغضب و الحزن و الثقة و انعدام الوزن و القوة و الضعف و التعب و الامل و الزهق و الراحة و السعادة و الترقب و الانتظار و القلق و الخوف
و الرضا و الهدوء الذى يسبق العاصفة
و الانفجار و البرود .. فى نفس واحد *ان تعلم ان تكرار الحلم للمرة الثالثة لا يعنى اكثر من ان ما يعتبره البعض حلما قد يكون فى قاموسك الشخصى مجرد كابوس اخر *ان تعرف ما قد يفعله باكو بسكوت و علبة عصير فى قلوب مجموعة من العجائز فى دار "المنسيين" فتدعو الله لا بان يتذكرك الناس من حين الى اخر حينما تصبح مكانهم و لكن بالا يمتد عمرك لليوم الذى تكون فيه اقصى امنياتك ان يتذكرك مجهول بعلبة عصير و باكو بسكوت! *ان تعرف ان لكلمة "ماما" سحرا لا يفوقه سحر اى كلمة اخرى حتى و ان صدر من مجموعة ايتام لا تربطك بهم الا ساعة صباحية واحدة ايام السبت *ان تتأكد ان مجرد التلميح به اكثر من كافى لكى تبدأ لعبة الهروب *ان تتصارع بداخلك رغبتان الاولى ان تختبئ لدرجة الاختفاء و الثانية ان تظهر لدرجة الشهرة! ******* نقطة و من اول السطر "و كنت احسب الشر مقيما فى كوخ ادريس فاذا به فى دمنا نحن.. ان ادريس يقهقه و يسكر و يعربد اما نحن فيقتل بعضنا البعض! " نجيب محفوظ-اولاد حارتنا مشهد.. بنوتين بضفاير و صينية بسكوت بيتوتية الصنع و ريحة الفانيليا و صوت المطر و لون الشتا و دفا طعم الشوكولاتة.. و دندنة فيروزية ب"بعدك على بالى" و ماليش نفس اترجم معلش.

الخميس، 12 فبراير 2009

مجدى الجلاد يحقد على اسرائيل..و انا معاه

أنا بكره إسرائيل أكثر من شعبان عبدالرحيم..
شعبان عملها أغنية كسّبته ملايين
وطيّرت «عمرو موسى» من وزارة الخارجية..
وأنا شايلها فى قلبى، لا عملتها أغنية، ولا «دبّست وزير معايا»..
لسه فاكر يوم ٦ أكتوبر ٧٣..
كنا «كتاكيت» صغيرة فى الفصل بمدرسة «الشهداء» الابتدائية..
الكتاكيت كانت قد كبرت قبل الأوان،
وهى تدخل بيوتاً تراصت على جدرانها صور الشهداء..
لم يسأل أحدنا لماذا أطلقوا على المدرسة
التى بلا «حوش» ولا أسوار هذا الاسم..
كنا ندرك أن رجالاً من أهلنا ماتوا غدراً فى حرب لم ندخلها..
وكان بيننا أبناء شهداء..
ولم يكن صعباً أن نشعر وقتها
أن «هزيمة ٦٧» تجلس فى مقاعد الفصل بيننا..
فعين الطفل اليتيم لا تحتاج قراءة أو تحليلاً! كبرنا.. وكبرت بداخلنا كراهية إسرائيل..
وحين غناها «شعبولا» بدا لنا جميعاً أنه لم يأت بجديد..
ولكننا سمعنا الأغنية، وأحببناها،
لأن كلاً منا كان يردد وراءها «وأنا كمان..»..
فرغم السلام والكلام على مدى أكثر من ثلاثين عاماً،
فإن الشعب المصرى أغلق عينيه وأذنيه وفمه - بذكاء فطرى ووطنى -
على «الكراهية» الساكنة فى القلب..
يقولون إن الدماء تتخثر فى الأعماق..
فكيف لنا أن ننسى دماءً مصرية لم تجف..
وبأى قلب نتجاهل دماءً فلسطينية لاتزال تجرى أنهاراً؟! غير أن كراهيتى لإسرائيل تحولت أمس الأول إلى حقد وحسد..
وأعرف أن كثيرين منكم يحملون نفس الحقد وذات الحسد،
ليس لأن إسرائيل تقتلنا كل صباح،
ولكن لأن المشاهد التى رأيناها على الهواء مباشرة من «تل أبيب»
زرعت بداخلنا حسرة يصعب أن يزيلها الزمن..
كان محزناً أن أشاهد على شاشة المحطات الفضائية
هذا «العُرسْ الديمقراطى» فى الانتخابات الإسرائيلية..
منافسة شرسة وشريفة بين الأحزاب للفوز بثقة المواطن..
حزب «كاديما» تقدم على «الليكود» يا دوب بفارق مقعد واحد..
التصويت تم بشفافية مطلقة.. والفرز علنى،
وسط أفراح واحتفالات أنصار الأحزاب. بعد دقائق من المتابعة كنت قد كرهت «الجزيرة» و«العربية» ونفسى..
لم تنقل المحطتان أو وكالات الأنباء صوراً
تشير إلى فرض الحصار الأمنى على لجان التصويت
لمنع ناخبى حزب ما من الوصول إليها..
ولم أجد إشارة واحدة إلى «قطع الكهرباء» وتبديل الصناديق الخاوية
بصناديق تكتظ باستمارات التصويت لصالح «الحزب الوطنى فى إسرائيل»..
ولم ترد أنباء عن وضع تسعيرة جبرية للصوت،
أو استخدام السيوف والسنج والأسلحة النارية فى المعارك بين المرشحين..
تعجبت كثيراً.. وقلت لنفسى «أكيد دى مش انتخابات»..
الجماعة دول بيهرجوا.. إزاى الانتخابات تتعمل بالشفافية دى..
وإزاى الديمقراطية تتجسد أمامنا على الهواء مباشرة؟! إسرائيل دولة اعتادت التهريج.. دولة ديمقراطية،
تتغير فيها السلطة كل كام سنة، وساعات كل كام شهر..
والتهريج عندهم فى كل شىء.. الدنيا سايبة على الآخر..
مفيش حزب «عاكم على السلطة»،
ولا أحزاب معارضة تتصارع داخلياً على «السلطة»..
مفيش فساد مسكوت عنه
لأن رئيس الوزراء يخضع للمحاكمة قبل رئيس الخفراء..
مفيش عندهم صحف للتهليل، ولا أقلام تحمل «طبلة» الزفة كل صباح..
ومفيش عندهم زعماء، لا فى السياسة،
ولا فى الصحافة، ولا حتى فى «الكشرى»! حقدى على إسرائيل قادنى إلى إجابة سؤال ظل يؤرقنى طويلاً:
كيف ولماذا ومتى تحول خمسة ملايين شخص
إلى دولة عظمى ترهب وتقهر أمة عربية يقطنها ٣٠٠ مليون مواطن؟!..
الإجابة سأتركها لكم!!
مجدى الجلاد
*******
مش لاقية تعليق بجد
مبروك لكاديما
ولا عزاء للفرق القومية للكرة الشراب..الاحزاب المصرية سابقا

الاثنين، 9 فبراير 2009

تخاريف بنوتية..

لما قابلت شهد.. قررت اخيرا ارجع ازور مكان كان فى فترة من الفترات قريب جدا لقلبى ملجأ للبنات اليتيمات بتديره صديقة لجدتى و اخترت بتركيز شديد الصديقة اللى هاخدها معايا و بعد اتفاقنا على مبدأ "don't get emotionaly involved" اى الا نتعلق عاطفيا بالاطفال حفاظا على صحتنا النفسية وصلنا الدار و استقبلتنا ميس عايدة او بمعنى اصح..النسخة التى استوحى منها مؤلف مسرحية هالة حبيبتى شخصية سناء يونس لما كانت بتشوف فؤاد المهندس و تقوله "شعاع" و بعد فاصل من توقيف الاطفال فى طوابير عشان يحيوا "تانت" و نشيد الصباح و السلام الوطنى و بعد ايمانات و حلفانات مننا بان تسيبهم على راحتهم و بعد اصرارها الغريب على ان يجيبوا الاطفال عشان يتفرجوا عليهم و فى وسط 20 طفل على الاقل شوفتها بنت زى القمر..فى عينيها انكسار واحدة شافت 20 سنة وجع و لمعة دموع عايزة تنزل و مش عارفة يمكن خايفة من المشرفات و يمكن عارفة انها لو فضلت تعيط للى باقى من عمرها مش هتقدر تغير الواقع..واقع اليتم
سألتها عن اسمها..قالتلى شهد شيلتها و حضنتها و ما عرفتش اتكلم هم المفروض يقولوا ايه اصلا؟! عرفت ان امها عايشة و متجوزة و بتيجى تاخدها فى الاجازات يعنى كل 15 يوم قلتلها مش عايزة تلعبى..قالتلى عايزة مسكت ايدى جامد اوى كانها خايفة اسيبها و امشى مع انى حتى لو كنت عايزة امشى..ما كنتش هعرف قابلت الاطفال كلهم..بس ما كنتش شايفة غير شهد اتمنيت بسذاجة ان لمعة عينيها يكون سببها دور برد بايخ و اقنعت نفسي ان كل الاطفال لما بيجيلهم برد عينيهم بتدمع مع شهد رجعت طفلة عندها 6 سنين و مش عارفة مين فينا اللى كانت بتلاعب التانية جت المشرفة عشان تلاعبها..بصتلها و قالتها بحدة "لأ..هى بس" سألتنى هتمشى؟..قلتلها ايوة قالتلى خليكى شوية..قلتلها هجيلك تانى بصيتلى صاحبتى بنظرة "مش اتفقنا على مبدأنا؟" قلتلها فى سري "هو انتى اول مرة تعرفى انى كذابة؟!"

- على فكرة اللى زى شهد كتير اوى و على فكرة برضه اللى زيها اخر حاجة محتاجينلها هى الفلوس!

*******

كن صديقى..

كم جميلاً لو بقينا أصدقاء إن كل امرأة تحتاج أحيانا الى صديق و كلام طيب تسمعه و إلى خيمة دفء صنعت من كلمات لا إلى عاصفة من قبلات فلماذا يا صديقي ؟ لست تهتم بأشيائي الصغيرة و لماذا .. لست تهتم بما يرضي النساء ؟ كن صديقي إني احتاج أحيانا لأن أمشي على العشب معك و أنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديواناً من شعر معك و أنا كامرأة يسعدني أن أسمعك فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي؟ و لماذا تبصر الكحل بعيني و لا تبصر عقلي؟ إني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟ و لماذا فيك شيء من بقايا شهريار كن صديقي ليس في الأمر انتقاص للرجولة غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدورغير أدوار البطولة فلماذا تخلط الأشياء و ما أنت العشيق؟ إن كل أمراة في الأرض تحتاج إلى صوت ذكي.. وعميق و إلى النوم على صدر بيانو أو كتاب فلماذا تهمل البعد الثقافي و تعنى بتفاصيل الثياب؟ كن صديقي انا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبير لا أطلب أن تبتاع لي يختاً و تهديني قصورا وتمطرني عطراً فرنسياً و تعطيني مفاتيح القمر هذه الأشياء لا تسعدني فاهتماماتي صغيرة .. و هواياتي صغيرة و طموحاتي هى أن أمشي ساعات و ساعات معك تحت موسيقى المطر و طموحي هو أن أسمع في الهاتف صوتك عندما يسكنني الحزن ويضنيني الضجر كن صديقي فأنا محتاجة جدا لميناء سلام و أنا متعبة من قصص العشق و الغرام و أنا متعبة من ذلك العصر الذي يعتبر المرأة تمثال رخام فتكلم حين تلقاني لماذا الرجل الشرقي ينسى حين يلقى امرأة نصف الكلام؟ و لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى و زغاليل حمام و لماذا يقطف التفاح من أشجارها ثم ينام؟ **** فى الواقع .. كان فى بوست طويل عريض مكتوب عن الموضوع ده خصوصا بعد فقرة كاملة فى القاهرة اليوم جابلتى شلل رباعى اسمها "لماذا يفضل الرجل المصرى المرأة الشقراء؟" يخرب بيت السطحية يعنى لكن واضح ان اللاب توب تواطأ مع حزب يا رجال العالم اتحدوا و النتيجة انى اكتفيت بقصيدة الشاعرة سعاد الصباح الله يسترها دنيا و اخرة قالت كل اللى عايزة اقوله فلماذا الرجل الشرقي ينسى حين يلقى امرأة نصف الكلام؟

********

حلم.. و ينسانى الزمان على سطح الجيران.. *******

اختيارات.. اختارت ان تكون قائدة..و اختار ان يكون تابعا اختارت ان تنجح..و اختار ان ينتهى من دراسته فى الثلاثين اختارت هى الطموح..و اختار هو الميرى اختارت الطريق الصعب..و اختار الروتين و المرتب المضحك و البطيخة اختارت شعار" لو ما تعبتش دلوقتى عشان مستقبلى..هتعب امتى؟!" اختار شعار "ليه تتعب اكتر لما ممكن تتعب اقل؟!" اختارت ان تحبه..فضعفه فى نظرها مشكلة يمكن التغلب عليها اختار ان يحبها..فقوتها مبهرة بالنسبة له اختارت ان تكون دوبليرة تمثل دورا ليس دورها حتى تسير المركب و اختار ان يكون كومبارسا مع ان دوره هو دور البطولة اختارت الا تتزوجه..فليست مهمة المرأة ان تكون الاقوى و اختار الا يتزوجها..فهى اقوى مما ينبغى و هو اضعف مما يجب حقا ان الحياة ليست الا مجموعة اختيارات!!

*******

كيف تعرفين انك عروسة غبية؟ - لما تقيسى تقديره ليكى بحجم فص خاتم الجواز - لما تسمعى كلام صحابك و تفورى دمه و تجيبيله الضغط عشان تتأكدى انه بيغير عليكى - لما تقتنعى باللى بيقوله و تعملى عكسه عشان تبينى انك شخصية قوية - لما تستنى تسمعى كلام اهبل و سطحى و هدية فى اليوم الخنيق اللى اسمه فالنتين بس عشان تفرجيها للناس - لما تسمعى كلام ماما و تتجوزى واحد شخصيته ضعيفة عشان تمشيه على مزاجك - لما بابا يقوله احنا بنشترى راجل و بعدين ينضف جيوبه بمهر خيالى عشان ما يحسش انك "سهلة" على اساس ان فلوس الدنيا كلها تساوى دماغ واحدة عندها ذرة كرامة *******

انا و اللى لى.. فكرت اكتب عن سر انبهارى اللى مالهوش اى تبرير بوردة الlily بس لقيتنى مش هعرف اوصف حلو زى ما ريم وصفت حبها للتيوليب مش ممكن حالة الفرحة الطفولية اللى بتجيلى كل ما بشوف الوردة دى يمكن السر فى ان ال3 مرات اللى اتهديت فيهم بورد ولا واحدة فيهم كان فيها لى لى !

*******
حدث بالفعل! هى:ربنا خلق الراجل كده و الست كده (و حطت ايدها الاولانية فى مستوى راسها
و ايدها التانية فى مستوى كتفها) احنا:يعنى ايه ان شاء الله؟ هى:يعنى الست المفروض تكون الاضعف انا: يعنى انتى شايفة انها قاعدة عامة ان اى راجل اقوى من اى ست؟ هى:لا خالص..بس انا قلت ان الست "المفروض تكون ضعيفة" انا:و ايه الفرق؟ هى :يعنى هى قوية و مستقلة بس تمثل انها ضعيفة فهمتى؟ انا: تمثل دور السهتنة و هى عارفة ان اللى هى عايزاه هيتعمل؟ هى:بالظبط كده انا:يعنى نفاق رسمى احسن من الوضوح من اولها؟ هى:مش نفاق دى شطارة الانثى انا:على كده انا لا امت للانوثة بصلة! هى:مش نفاق..يعنى هيجرى ايه لو الست قامت تفطر جوزها الصبح و هى بتدعى عليه فى سرها انه مصحيها بدرى فى البرد انما تقوله انها اسعد واحدة فى الدنيا عشان بتاكله من ايديها انا:؟!!#$^##@+#@!$$ !!!! هو (فى اول طلعة له من اول الحوار): ايووووة..اهم حاجة الفطار انا:لا واضح فعلا انهم هم كده و احنا كده الحمد لله على نعمة كدة!!
مين قال ان الانوثة مرادفة للنفاق و التمثيل؟!!
*******
مقولة.. اذا اردتها كالزهراء..فكن انت كعلىِّ
******* نقطة و من اول السطر..

- انهاردة لقيتنى قدام يافطة مكتوب عليها طريق العين السخنة مش عارفة ازاى و ليه مش بخاف لما الاقينى سرحت و تهت و انا سايقة منتهى الاحساس بالحرية لما الواحد يسيب العربية هى اللى تمشيه ايه المانع من شوية جنان متمثلين فى انك تمشى فى طريق مش عارف هيوصلك فين؟ مش كل حاجة لازم تبقى مترتبة بالقلم و الورقة!

- فكرة الموت مسيطرة عليا اوى اليومين دول خصوصا بعد وفاة احد المدونين قريب و مدونة تانية من كام شهر -الله يرحمهم و يغفرلهم و يثبتهم عند السؤال- بدأت اعيد النظر فى المدونة دى!

*******

السبت، 7 فبراير 2009

مجدى مهنا..عندما تقتر الكلمات صدقا

ساعات و تمر اول ذكرى لوفاة ظاهرة صحفية لم و لن تتكرر ظاهرة اعتبرت الصدق اسلوب..فصدقها الملايين و خدت من الحق هدف..
فجمعت حواليها قلوب و عقول
ناس تعبت من ظلم الحكام و نفاق المحكومين مهنا من مواليد الدقهلية سنة 1957 فهو الاخ الأصغر لأشقائه الاربعة،
توفي والده وهو صغير السن لكن والدته فضلت أن تعيش في بيته
عندما تقدمت في العمر مفضلة اياه عن ابنائها المتبقين حتي توفاها الله . حصل مجدى مهنا علي بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة عام 1978،
عمل فور تخرجه صحفيا بمجلة روز اليوسف،
وكانت أولي تحقيقاته المميزة
تلك التي كتبها عن عمليات اغتصاب الاراضي
ثم عمل بجريدة الوفد وتولي رئاسة تحريرها عام 1999 ولمدة عام،
خرج بعدها علي إثر صدام مع رئيس الوفد السابق نعمان جمعة
بعد مقالة كتبها عن شركة ميدور
الأمر الذي أغضب الشركة والمسئولين عليها
فغضب جمعة فاعتذر مهنا و ترك الجريدة.. لم يكن يكتشف الوسط الصحفي في مجدي مهنا كاتبا سياسيا
الا بعد المقال الأزمة الذي نشر في جريدة العربي الناصري
حينما رفض التوريث
وهاجم محاولات السلطة فرض ابن الرئيس علي الحياة السياسية
تمهيدا لإيصاله لكرسي الرئاسة خلفا لوالده. فعندما يكون القلم شرف..و الكلمة امانة..
و المقال رسالة..و الرأى حرية..
اعرف انك بتقرا لمجدى مهنا! مجدى مهنا يعنى الصحفى اللى علم ملايين القراء
فن قراية الجرنال بالمشقلب يعنى الصحفى اللى خلا ملايين المصريين
يبدأوا يومهم ب" فى الممنوع" الصبح فى المصرى اليوم و يستنوه بالليل على قناة
تقريبا محدش بيشوفها غير عشان هو كان فيها مجدى مهنا يعنى فن الكتابة بشرف و حرية و نزاهة يعنى سلاسة غير عادية فى الكلمات و الافكار
و جرأة مقترنة بشياكة نادرة على صفحات الجرايد
يعنى العمود اللى بيهتم بعمق الافكار
مش بالكلام الكبير اللى بيحط صاحبه فى مكانة ما يستاهلهاش فى الوقت اللى كتير غيره حولوا قلة الادب
من اسلوب للشوارعية فقط لطريقة كتابة و اسلوب مقالى مستمر
معندوش هدف غير رقم فى اخر الشهر بيعبر عن توزيع الجريدة و فى ذلك فليتنافس المتنافسون.. فمن صحافة استباحة الاعراض لصحافة الاستهانة بالعقول لصحافة البارتيهات و الستات الهايفة لصحافة الشتيمة و الردح و المتاجرة باوجاع الناس و من لطم عيسى
لصويت بكرى
لسفالة عبد الله كمال
لنفاق القط يا قلبى لا تحزن
مجدى مهنا صاحب جروب على الفيس بوك
فيه اكتر من 1200 معجب و الغريبة انهم كلهم او معظمهم من الشباب..
يعنى الفئة اللى دايما متهمة بالجهل و السلبية يمكن كتير منهم قروا الجرايد عشان هو كان بيكتب فيها..
و يمكن اغلبهم بطل يقرا لما هو بطل يكتب فقلمه كان بيعبر عن صحفى شريف قلمه هو الضمير كله.. و عن جيل كامل من التايهين اللى فقدوا الثقة فى حكومة خدعتهم بدم بارد و جرايد استهيفت عقولهم
زى ما استهيفت عقول اهاليهم لسنين طويلة سنين كانت كافية لتزييف الحقايق.. فالسلبية بقت طاعة للحاكم و اليأس من بكرة بقى رضا بالحال و الجهل بالسياسة سلامة و حذر و تصريحات المسؤولين وحى الهى جيل لقى فى كلمات مهنا دعوة للايجابية
و تصوير صادق لمصر بتاعته مش مصر بتاعت الوطنى مجدى مهنا صاحب واحدة من اكبر مظاهرات الحب على صفحات الجرايد مظاهرة جمعت القراء و الكتاب باختلاف تياراتهم الفكرية على موقف واحد..
الدعاء لكاتب اخلاقه فرضت على الكل احترامه وقت مرضه
القراء كانوا مهتمين يعرفوا ادق تفاصيل حالته
اللى حاول يخبيها عن الكل كان بيقول ان الالم خاص بيه لوحده
و كان بيستنكر فكرة انه يزعج الناس بالام اضافية و بعد وفاته رسايل القراء
فضلت تتنشر على صفحات المصرى اليوم لاكتر من شهر مجدى مهنا يعنى الصحفى اللى لما اختاروا
اسم لجمعية لمساعدة الشباب
و جايزة لافضل عمود صحفى..اختاروا اسمه لانهم عارفين ان القلم اللى مش بيكتب غير صدق..
و مش بينادى غير بالحرية و الشرف هو صاحب اكبر قدر من المصداقية
فى زمن الصدق فيه بقى من عجائب الدنيا السبع مفيش صحفى ما اتكلمش عن العبارة
و عن فساد و جبروت و سفالة صاحبها لكن ماحدش اتكلم بالاحساس ده
كتير هم اللى مدحوا الريس.. و كتير هم اللى انتقدوه
و استخدموا قلمهم فى تحويل الكلمة من امانة و رسالة لشتيمة هدفها الاوحد تصفية الحسابات
و تحقيق المبيعات على حساب شرف المهنة و اخلاقيات الصحافة مجدى مهنا لما انتقد الريس انتقده كده
يمكن دول كانوا من اكتر المقالات اللى انا حبيتها
لكن الاهم بالنسبالى
ان علاقتى بعمود فى الممنوع اتحولت بين علاقة قارئة بمقال
لعلاقة انسانية بالكاتب نفسه
فحزنى على مرض مهنا ما كانش سببه
انى هتحرم مع ملايين غيرى من مقال صادق لدرجة الصدمة
لكن سببه كان انى هتمنع من رغبة قوية جدا
فى انى اقابل الشخص ده فى الحقيقة امثال مجدى مهنا عمر ما الموت بيمنع صوتهم من الوصول مجدى مهنا مثال لفئة من المصريين بتجمع بين الشرف و حب مصر
مع كم كبير من الايجابية
و الرغبة الحقيقية فى تغيير ملموس على ارض الواقع بعيدا عن الشعارات و الامل فى يوم ترفع فيه راسها بكرامة لانها تستاهل فمن احلى الجمل اللى كتبها: "لقد نجح نظام الحكم الحالي في زرع اليأس في قلوب المصريين
وسرق منهم الأمل والمستقبل، واختار أن يعيش هو ويموت الشعب،
لكن الشعوب لا تموت أبداً حتي ولو طالت فترة الظلام"
مجدى مهنا نموذج مش بيتكرر كتير..
نموذج للصحفى الوطنى اللى بيعيش شريف و بيموت راجل
و اخيرا..
يا ترى هييجى اللى ياخد باله منها؟