أنا بكره إسرائيل أكثر من شعبان عبدالرحيم..
شعبان عملها أغنية كسّبته ملايين
وطيّرت «عمرو موسى» من وزارة الخارجية..
وأنا شايلها فى قلبى، لا عملتها أغنية، ولا «دبّست وزير معايا»..
لسه فاكر يوم ٦ أكتوبر ٧٣..
كنا «كتاكيت» صغيرة فى الفصل بمدرسة «الشهداء» الابتدائية..
الكتاكيت كانت قد كبرت قبل الأوان،
وهى تدخل بيوتاً تراصت على جدرانها صور الشهداء..
لم يسأل أحدنا لماذا أطلقوا على المدرسة
التى بلا «حوش» ولا أسوار هذا الاسم..
كنا ندرك أن رجالاً من أهلنا ماتوا غدراً فى حرب لم ندخلها..
وكان بيننا أبناء شهداء..
ولم يكن صعباً أن نشعر وقتها
أن «هزيمة ٦٧» تجلس فى مقاعد الفصل بيننا..
فعين الطفل اليتيم لا تحتاج قراءة أو تحليلاً!
كبرنا.. وكبرت بداخلنا كراهية إسرائيل..
وحين غناها «شعبولا» بدا لنا جميعاً أنه لم يأت بجديد..
ولكننا سمعنا الأغنية، وأحببناها،
لأن كلاً منا كان يردد وراءها «وأنا كمان..»..
فرغم السلام والكلام على مدى أكثر من ثلاثين عاماً،
فإن الشعب المصرى أغلق عينيه وأذنيه وفمه - بذكاء فطرى ووطنى -
على «الكراهية» الساكنة فى القلب..
يقولون إن الدماء تتخثر فى الأعماق..
فكيف لنا أن ننسى دماءً مصرية لم تجف..
وبأى قلب نتجاهل دماءً فلسطينية لاتزال تجرى أنهاراً؟!
غير أن كراهيتى لإسرائيل تحولت أمس الأول إلى حقد وحسد..
وأعرف أن كثيرين منكم يحملون نفس الحقد وذات الحسد،
ليس لأن إسرائيل تقتلنا كل صباح،
ولكن لأن المشاهد التى رأيناها على الهواء مباشرة من «تل أبيب»
زرعت بداخلنا حسرة يصعب أن يزيلها الزمن..
كان محزناً أن أشاهد على شاشة المحطات الفضائية
هذا «العُرسْ الديمقراطى» فى الانتخابات الإسرائيلية..
منافسة شرسة وشريفة بين الأحزاب للفوز بثقة المواطن..
حزب «كاديما» تقدم على «الليكود» يا دوب بفارق مقعد واحد..
التصويت تم بشفافية مطلقة.. والفرز علنى،
وسط أفراح واحتفالات أنصار الأحزاب.
بعد دقائق من المتابعة كنت قد كرهت «الجزيرة» و«العربية» ونفسى..
لم تنقل المحطتان أو وكالات الأنباء صوراً
تشير إلى فرض الحصار الأمنى على لجان التصويت
لمنع ناخبى حزب ما من الوصول إليها..
ولم أجد إشارة واحدة إلى «قطع الكهرباء» وتبديل الصناديق الخاوية
بصناديق تكتظ باستمارات التصويت لصالح «الحزب الوطنى فى إسرائيل»..
ولم ترد أنباء عن وضع تسعيرة جبرية للصوت،
أو استخدام السيوف والسنج والأسلحة النارية فى المعارك بين المرشحين..
تعجبت كثيراً.. وقلت لنفسى «أكيد دى مش انتخابات»..
الجماعة دول بيهرجوا.. إزاى الانتخابات تتعمل بالشفافية دى..
وإزاى الديمقراطية تتجسد أمامنا على الهواء مباشرة؟!
إسرائيل دولة اعتادت التهريج.. دولة ديمقراطية،
تتغير فيها السلطة كل كام سنة، وساعات كل كام شهر..
والتهريج عندهم فى كل شىء.. الدنيا سايبة على الآخر..
مفيش حزب «عاكم على السلطة»،
ولا أحزاب معارضة تتصارع داخلياً على «السلطة»..
مفيش فساد مسكوت عنه
لأن رئيس الوزراء يخضع للمحاكمة قبل رئيس الخفراء..
مفيش عندهم صحف للتهليل، ولا أقلام تحمل «طبلة» الزفة كل صباح..
ومفيش عندهم زعماء، لا فى السياسة،
ولا فى الصحافة، ولا حتى فى «الكشرى»!
حقدى على إسرائيل قادنى إلى إجابة سؤال ظل يؤرقنى طويلاً:
كيف ولماذا ومتى تحول خمسة ملايين شخص
إلى دولة عظمى ترهب وتقهر أمة عربية يقطنها ٣٠٠ مليون مواطن؟!..
الإجابة سأتركها لكم!!
مجدى الجلاد
*******
مش لاقية تعليق بجد
مبروك لكاديما
ولا عزاء للفرق القومية للكرة الشراب..الاحزاب المصرية سابقا
هناك 24 تعليقًا:
وانا بحقد على اسرائيل ومش لاقى تعليق بجد لاني اللى بيحصل دة فوق استيعاب الدول العربية او ما يصبو اليه يعنى
بس لما بتقولى على الاحزاب فرق كرة شراب يبقى حرام عليكى لانى الفرق بتاعت الكرة الشراب بتدخل منافسات حامية على دورى الشوارع انما الاحزاب بتحارب نفسها وبتاكل نفسها من جوة
أنا مش قادرة اعلق لان الموضوع يفرس بجد
حسبى الله و نعم الوكيل فى كل حاكم مرمط شعبه ......حتروحوا من ربنا فين
أنا حقللك انا عايزة وطن الاول و بعدين نفكر في الانتخابات !!!!!
و تعليقا على موضوعك
في اسرائيل إن تغيرت الوجوه إلا أن المذهب واحد !!!
فعلا مافيش اي تعليق علي الكلام ده
دي اصلا مش دوله شوفي ظهرت من كام سنه و وصلت لايه
و احنا 7 الاف سنه حضاره بقينا فين
مبروك ليهم الديموقراطيه و الشفافيه و النزاهه
و ربنا معانا
http://www.nazratolife.blogspot.com/
تابعى أول نظرة لينا على مدونة نظرة
فى إنتظارك
الفرق بين الاحزاب في مصر واسرائيل ان الاحزاب هناك لخدمة اسرائيل انما هنا في مصر لازم تكون مصر هي اللي في خدمة الاحزاب
حسبي الله ونعم الوكيل
تحياتي
الاسرائيليين اهما حيويه وعزم وهمه
بلا شعارات بلا فذلكه المصريين لو ماتحركوش هيبقي شعب اقل منزله من البهايم هم وكل الشعوب العربيه
سيبونا نتحرك سيبوا الشباب يعمل احزاب وينضم ويقول رايه ويقول صوته ماتقبضوش علي المدونين ولا تحجروا علي الصحافه بطلوا بقي شعار الخوف واقلعوا البامبرز بقي
الاسرائيلييين بدات اشك ان اليهود شعب الله المختار وبقول لو ماكانوش خالفوا اوامر ربنا وعصوا سيدنا موسي وقتلوا الانبياء كان زمانهم فعلا اعظم شعوب الارض لكنهم
الواحد بيتحسر لما يشوف اعداءه عندهم نزاهة وديمقراطيه
وعندنا حكومه النظام الواحد والفرد الواحد
ربنا يرحمنا وطالما احنا ماشيين بالنظام ده عمرنا مهنتقدم خالص
ربنا يخلصنا
الحياة الحزبية في مصر ماتت لسببين الأول هو عدم قدرة الأحزاب القائمة على تطوير نفسها وعمل قاعدة جماهيرية مع الناس فأصيبت بالترهل وفقدت قدرتها على التواصل مع الناس
الثاني هو رغبة النظام في تحطيم منافسيه بزرع عملاء له في الأحزاب يقوموا بشقها نصفين وتصفيتها أو بشراء رؤساء الأحزاب أنفسهم وضمهم لقطيع الصحافة المستأنسة .
أما عن انتخابات اسرائيل فهؤلاء يعلمون أن أي طريق آخر غير النزاهة مع الشعب سيعجل بفناء النظام بأكمله وهم غير منتفعين شخصياً فكان لهم التفوق .
تخيلي حين تكون المشاعر تجاه شخص ما او دولة ما هى مزيد من الكره من ناحية والحقد والحسد من ناحية أخرى!!!
هذا يعطينا فكرة عن الهاوية التي وصلنا اليها
انا من التخلف والظلم المستشرى بين العرب بقيت بكره العرب
:))
تحياتى
ولما جامعتهم تبقى مصنفه من بين احسن 100 جامعه على مستوى العالم
واحنا صفر
ولما نفرح ونهلل فى الدنيا ان اخدنا احسن مدرب فى افرقيا
واحسن لاعب
هما ينتخبوا بحريتهم ويحاسبوا الوزار براحتهم
واحنا كفايه علينا ابو تريكه
رئيس جمهورية نفسي
تصدق عندك حق!
انا نفسي اسمع عن حزبين بينافسوا بعض على برنامج انتخابى يشد الناس
المنافسة الوحيدة اللى شوفتها كانت بين رئيس حزب الطرابيش الله يرحمه بقى
و بتاع ال50 جنيه لكل مواطن المحبوس حاليا
لكى الله يا مصر بجد
انا و دماغى
معروف هيروحوا فين بس مش هينفع اقولك هنا لا نكون متراقبين ولا حاجة :D
لينو
كلنا عايزين اوطان على فكرة
ما حدش بقى متعرف على بلده حاليا
و اكيد من ليبرمان لليفنى لنتنياهو لباراك كله واحد
و ان اختلفوا فى كل حاجة فالاجماع على ابادة فلسطين هيفضل هدفهم الاوحد
و احنا مش هنتحرك خطوة طول ما هم كده و احنا كده
ايمى
كنت بدرس فى الجامعة عن الفروق المهولة بيننا و بينهم
و بعدين انزل من المحاضرة الاقى اكبر تيار فى مصر لامم شوية عيال فاكرين نفسهم رجالة
و ماشيين بيفط و بيرددوا شعارات..ده اللى احنا فالحين فيه مع الاسف
Mohamed ghalia
هتلاقينى هناك ان شاء الله :)
انا حر
تعليقاتك دايما فى الجون
حقيقي مفيش كلام يتقال بعد كلامك
لكتر
مين دول اللى يسيبوا مين؟
دول مفهوم الديمقراطية عندهم "سيبوهم يتكلموا لحد ما صوتهم يروح"
ولا هم سامعين ولا التانيين هيستفيدوا غير وجع قلب و يأس و احباط
و اخرتهم على ضهر مركب غرقانة من قبل ما تقوم
حالنا بقى يحزن لدرجة ما تتوصفش بالكلام
و التانين مش مضيعين وقتهم
د/عرفه
مع اننا احنا اللى عندنا الاسلام و تعاليمه!
تامر على
متفقة معاك فى تحليلك جدا
و ان كنت شايفة ان النقطة الاولانية اهم من التانية
الاحزاب لو عندها قدرة تحط برامج انتخابية واضحة و تعمل قاعدة جمايرية محترمة
الحزب الحاكم هو اللى هيعملها حساب مش العكس
و احلى حاجة المضل العام اللى طالع يقول
انهم مش هيحطوا برامج حزبية غير لما الاستبداد ينتهى من مصر
و ما سالش نفيه هو هينتهى ازاى طول ما مفيش اللى ياخد خطوة عشان ينهيه
قمة الكوميديا حقيقي
Blackcairorose
لا وا نتيش صادقة ده يدينا مؤشر على اللى لسه هيحصل
بجد ربنا يستر
Desertcat
انا مالى و مال العرب :)
خلينا فى اللى احنا فيه الاول
اسمها لما بشوف اللى هم بيعملوه بحس اننا بقالنا سنين بيتضحك علينا و يتقالنا اننا بنى ادمين لهم اعتبار
nody_1987
هى جامعاتهم بس
و البحث العلمى و القراية و عدد الكتب و المثقفين
و يا ريت ابو تريكة خدها حتى..اللى اعرفه ان حتى دى ما بقيتش عندنا
إرسال تعليق