الجمعة، 25 سبتمبر 2009

من هنا و هناك..

(1) سخافة..
انت تطلق نكتة فهذا يعنى انك مرح ان تطلق نكتة فلا يضحك عليها احد..فهذا يعنى انك دمك تقيل ان تطلق نكتة و تضحك عليها وحدك..فهذا ما لم اجد له اسما بعد
(2) عن الفشل..
بالنسبة لان كل واحد فاشل فى حياته بيرمى فشله على انه عايز يغير و مش عارف و لما تقوله تعالى يا حبيبى غير اللى مش عاجبك يقولك كيف تتنصل لاصلك ايها الجاهل الزنديق.. "من فات قديمه تاه" كان مثل خالتى نوسة المفضل.. و كله الا زعل خالتو!
I came to Wellesley
because I wanted to make a difference
But to change for others is to lie to yourself Katherine Watson- Monalisa Smile
(3)
سخرية قدر..
هو المفروض الواحد يعمل ايه لما يلاقى ناس بتتكلم عن بيتهم اللى اتكلف كام مليون و قضية ديونهم فى كل الجرايد الحكومية منها و المعارضة؟ و لما يعرف عن قوادة بتجيب تاشيرات حج قبل الحج ب20 يوم بس ولما يسمع حوار من نوعية
"المناقصة بتاعتك بكرة يعنى تبقى هنا بكرة بالليل" الغريبة ان الكلام دا من واحدة لجوزها..
و الاغرب انه كان "هنا" قبل المعاد!
(4) مفارقة..
ما بين استقالة الخضيرى و استبعاد حسنى زى اللى بين صوت فيروز فى زهرة المدائن و اداء بعرور فى تحفته الخالدة العنب
(5) لغز ميكى..
حاجتين ما بفهمهمش.. نظرية النسبية لاينيشتاين و تعلق نسبة كبيرة من الرجال الشرقيين العاقلين البالغين الراشدين بامهاتهم لدرجة المرض! حد عنده تفسير علمى؟
(6) حرب طواحين الهوا..
واحدة كل ما يواجهها مطب من مطبات الحياة اللذيذة تغمض عينيها و تسد ودانها و تعمل نفسها مش شايفاه فى برود يدرس فى كليات كاريير و ميراكو والتانية ماشية بعلبة مسكنات عشان تعرف تقف لوحدها قدام مطباتها الاولانية عاشت لحد ما شافت حفيد حفيدها الصغير و التانية ماتت و هى بتحاول تنقذ ابن بنت خال سلفة مرات اخو جارتها من الوقوع من البلكونة مع انه اساسا ما كانش ناوى ينط! (7)
بقالى يومين بقرا فى قصايد نزار قبانى شدتنى الابيات دى :
ورأينا أمريكا ترتدي معطفَ حاخامٍ يهوديٍّ عتيق وتقودُ المجزرة.. تطلقُ النارَ على أطفالنا دونَ سبب.. وعلى زوجاتنا دونَ سبب وعلى أشجارنا دونَ سبب وعلى أفكارنا دونَ سبب فهل الدستورُ في سيّدة العالم.. بالعبريِّ مكتوبٌ لإذلالِ العرب؟؟ على فكرة القصيدة اسمها قانا.. يعنى اتكتبت سنة 1996 مش اول امبارح!
(8) حكمة اليوم..
ليس كل ما يلمع ذهبا..خالص يعنى

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

مكابرة..

الوقت: ليل..المكان: منزلها..الجو: برد
بين اكواب القهوة و معالق السكر وقفت مع صديقتها المقربة فى مطبخ بيتها او" بيت الامة" كما اعتادت الصديقات على تسميته كالعادة منعها زحام افكارها من الاستماع لما تقوله صديقتها و ان كان طوفان الافكار قد سمح لها بسماع بعض الكلمات من وقت للتانى حتى تستطيع متابعة "راس الموضوع" الذى تتحدث عنه.. ***** "يقولون ان الدموع كثيرا ما تكون صحية.. فهى سموم تخرج شحنات الغضب و الحزن
و الانفعال و المشاعر السلبية كلها فى لحظات"
- بديهى!..فالبكاء كثيرا ما يريح صاحبه..
فكتمان الدموع قاتل باكثر من البكاء نفسه فكثيرا ما كانت جدتى تقول انه اذا ما فاجأتك دموعك فدعيها تسقط فلا حرج فى ان يكون الانسان انسانا!
"يقولون ايضا انه من طبيعة الانسان ان يستمد قوته ممن حوله"
منطقى! فالانسان كائن اجتماعى بطبعه..
و هو لا يستطيع الحياة دون ان يعتمد على الاخرين
*****
- هو انتى مش هتقولى انا عارفة..
بس ممكن لو احتاجتى حاجة تقوليلى؟
- اكيد طبعا
*****
"يقولون ان اعتراف الانسان بحاجته للمساعدة لا علاقة له بالكبرياء فالطبيعة البشرية تقول انه
لا يوجد من يدعى كائن خارق..و كلنا فى لحظات الضعف سواء"
- مؤكد!..لكن منطقى بيقول انه فى نوعين من البشر نوع بيساعد و نوع بيتساعد و النوع اللى بيساعد يا فعلا ضحية..يا عايش فى دور الضحية و الحقيقة انى ما اتعودتش اكون من النوع التانى ايا كان تصنيفه!
*****
- بيقولوا ان الفضفضة مع اللى بتثقى فيه مريحة..
- و بيقولوا كمان ان الكلام مفيش اسهل منه!
*****
اعتدلت فى وقفتها كمن يهم باذاعة خبر خطير فابتسمت صديقتها ابتسامة مشجعة..علها تفصح اخيرا عما يضايقها فاقتربت هى الاخرى منها
كمن يرغب فى قليل من الطبطبة
مما اعطى الصديقة الوفية المزيد من الامل و نظرت كاتمة دموعا تراكمت منذ فترة ليست بالقليلة
و ضمت شفتيها معلنة انفجار وشيك
و تمتمت فى هدوء:
"قلتيلى بتشربيها سادة ولا مظبوط؟"
*****

السبت، 12 سبتمبر 2009

استرسال..

تنتابنى احيانا حالة من الفراغ..الخواء..اللا اى شئ.. حسنا لنطلق عليها لفظا علميا..حالة من الافلاس الفكرى بالرغم من هذا الفلس الواضح الا اننى وجدتنى متلبسة بالتفكير فى الكيبورد و كوب القهوة و صوت فيروز قال يعنى نجيب محفوظ فى لحظة الهام! قررت ان اترك الحروف تكتب دون تدخل منى.. و اعتذر مسبقا عن اى تخريف غير مفهوم للى بيقراه دلوقتى الفترة السابقة كانت..مختلفة هسميها حالة اعادة اكتشاف.. اعادة اكتشاف للناس..للعالم..و من قبلهم اعادة اكتشاف لنفسي كم غير طبيعى من اللامبالاة حواليا.. الا هو ليه ما حدش بقى بيهمه حاجة ها ؟ كثيرا ما اتهمت باننى و التوتر توأم ملتصق.. الحقيقة فقدت القدرة على التمييز.. هل توترى هو السبب فى تركيزى فى برود الاخرين.. ام ان برود الاخرين هو السبب فى توترى نعود لنفسي..فغرورى يجعلنى اريد ان اتكلم عنها هنا و الان اكتشفت اننى اكره الازرق.. اكرهه بكل درجاته و اشكاله..فهو لون غير مفهوم.. فلا هو فى وضوح الاخضر ولا هو فى صفاء الاصفر.. فكيف عندما يجتمع لونان بهذا الجمال يكون الناتج لونا بهذه السخافة؟! و اكتشفت اننى امقت الرجل الوسيم.. فهو فى رايي مرتبط بمحدودية التفكير.. و التفاهة و الغرور و السطحية لدرجة السخافة كما اكره ان يحدثنى احدهم عما لا اريد ان اسمعه.. فدائما ما اعتقد ان لكل شخص حاسة سادسة تخبره بانه" حان وقت الصمت فمن تحدثه لا يسمع anymore!” ولا احب هؤلاء اللذين لا يستمعون حينما يجب ان يستمعوا.. او يستمعوا حينما يجب ان يتكلموا. .او يتكلموا حينما يجب ان يصمتوا و اتعجب من هؤلاء اللذين يتحدثون عن نفسهم بصوت مسموع لمدة تزيد عن ال5 دقائق متواصلة و اشعر بالعجز عندما يطلب منى احدهم ان اتحدث عن نفسي فلا اجد اكثر من كلمات قليلة..مقتضبة..مختصرة لا اعرف اذا كانت تصفنى ام تصف من كنت احب ان اكون عليها عرفت ايضا اننى لا احب ان يشاركنى احد برايه فى اختيار ما ارتدى.. "فالبس اللى يعجب الناس" ليس اكثر من مثل اخر من الامثلة العبيطة التى لو عرفت من الفها لكان لى تصرفا اخر معه و عرفت ان حاستى السادسة تكمن فى اكتشاف من يكذب على و ان ادعائى التصديق لا يعنى اننى لا اعرف ان ما يقال مجرد كذبة كبيرة كما عرفت ان المتالم لا تهمه الشفقة بقدر ما يهمه التعاطف و تاكدت من اننى لا احب الهدايا كثيرا.. ففكرة اننى مطالبة برد مجاملة بغض النظر عن شعورى نحو صاحبها قاتلة بالقدر الكافى بالنسبة لى اكتشفت ايضا اننى لا احب ان اكون فرجة بقدر كرهى لان اكون غير ملحوظة! و عرفت ان كل ابن ادم على اختلاف ثقافاته و خلفيته و قدراته العقلية تجمعه باخواته البنى ادمين تلك الرغبة المستمية فى ان يكون مميز..حتى و ان لم يكن كذلك ففرحة من رن موبايله مرتين متتاليتين فى وسط جمع من الناس.. و من تعتذر عن خروجة لان عندها" شغل كتير " و شكوى من يتعلل بضيق الوقت ليظهر مدى كونه مطلوب من الجميع.. اصدقاء الطفولة..زملاء العمل..جيران الهنا..اقارب من الدرجة الاتناشر ليسوا اكثر من رغبة فى اظهار مدى كون الشخص "مميز" و له مكان و اندهش ايضا من بعض المسميات فهذا مفكر اسلامى و هذا مثفق ليبرالى.. هو من امتى التفكير و قراية الكتب بقوا وظيفة؟! تخبرنى بان "انتى كان لازم تطلعى مدرسة" فاجيب كاذبة بان "لا هنا الواحد عنده برستيج اكتر" و اقول دون صوت بان "يا ريت".. فطالما كان الهام الاخرين مبهرا عندى ففكرة ان الهم صغيراتى ليجعلوا اليوم اجمل دون ان اعدهم كذبا بان الغد دائما وردى كانت ترسم على شفتاى ابتسامة فى الايام الممطرة..امومة متاخرة؟..يمكن فربما ياتى اليوم الذى اعيش فيه هذه الحياة المزدوجة .. مدرسة صباحا و طالبة مساء..مين يعرف؟! و اكتشفت ايضا ان حزب الوسط لم يتم رفضه فقط من الحياة السياسية لكنه انمحى تماما من الوجود..ببساطة لان كل كلمة تجمع حروف "و" "س" "ط" لن تجد لها مكانا فى عالم اصبح التطرف فيه هو "اروش" طريقة لراغبى الظهور فافاجأ بمدونة منتقبة تقرر استكمال دعوتها التنويرية بشتم كل من سولت لها نفسها بعدم ارتداء الحجاب و مدونة غير محجبة تقرر استمرار رسالتها المهلبية بشتيمة كل ما يمت للحجاب بصلة.. الا هى الناس الطبيعية راحت فين؟ و اخيرا احاول تامل الناس من حولى و اجد معنى جملة يوسف زيدان الرائعة.. "انها مغامرة كبيرة ان نأمن مثلما هى مغامرة كبرى ان نؤمن" فاؤكد عليهن للمرة الالف بعد المليون ان من يملك قيراط ثقة فليعطى عشره للناس ليحافظ على تسعة اعشار نفسه! فهنا..و فى هذا الزمن الجميل..نادرون هم من يستحقوا