الاثنين، 20 ديسمبر 2010

اوتيزم..


" و الان..النهاية تقترب و ها انا اواجه الستار الاخير يا صديقى..سأقولها بوضوح.. سأدلى بقولى الذى اما متأكد منه.." يتسيقظ وسط اكوام من الاوراق و الصور..
و بواقى طعام انتهت صلاحيته يبحث فى الظلام عن علبة سجائر شبه خاوية و يشعل سيجارة فى تلذذ واضح..
نافثا دخانها فى حجرة خالية من الهواء يبحث وسط اكوام الصور عن صورة بالابيض و الاسود لشاب يشبهه الا ان وجهه اكثر صرامة و عيناه اكثر حدة و حاجباه كثيفان للغاية يتذكر حديثه الطويل عن خيبة الامل التى صاحبت وجوده فى حياته و عن حلمه بالولد الذى يسنده و يتحمل عبء عمله من بعده ذلك الحلم الذى تحول الى رغبة حقيقية
فى فتاة تعطيه العذر الشرعى لعدم الاعتماد عليها يبتسم فى مرارة..
ثم يمرر السيجارة من خلال عين الرجل اليمنى..ثم اليسرى و ينظر فى نشوة الى بقية الصورة و هى تحترق..
"لقد عشت حياة مليئة و قد سافرت عبر كل الطرق السريعة و اكثر.. اكثر من ذلك لقد عشتها بطريقتى"

يجد صورة اخرى لهما معا يقوم بعمل زوم على وجهها ترتسم على وجهه نظرة خاوية و يحاول التذكر.. وجه ابيض بارد كالثلج..عينان زرقاوان فى لون البحر و لغة عربية ركيكة مع بعض الالفاظ الفرنسية التى لم تستطع نسيانها هكذا يتذكر امه..
"زجاجة النبيذ الباردة" كان اسمها فى اكثر كتاباته عبثية يتذكر حديثها عن الاتيكيت و عن ثيابه المبعثرة فى ارجاء الغرفة و عن ملابس الفتيات التى كانت تجدها فى غرفته احيانا فلم تكن تضايقها فكرة وجودهن.. و لكن ال"كركبة" التى تسببها اغراضهن هو ما كان يفقدها عقلها كان حديثها معه لا يزيد عن اوامر بتوضيب الغرفة
التى تشبه حظائر الخنازير الفرنسية و عن دهشتها من تعلقه بجيفارا بالرغم من وجود الجنرال ديجول و بعض الاسئلة المستهزئة عن اخر صديقة
و عما اذا كانت ستجد ملابسها فى حجرته فى الايام القادمة تهكمات و استهزاءات لا حد لها و المزيد و المزيد من الاسئلة.. علها تجد لديه موضوع مسلى
تخبره "لسيدها" كما كان يحب ان يدعو ابيه "هل انت سعيد؟" سؤال ابدا لم يطرأ الى ذهنها "الندم..لقد شعرت بقليل منه قليل لدرجة لا تذكر.. لقت فعلت ما كان يجب على ان افعل و رأيت كل ما يجب ان اراه.. لقد خططت لكل خطوة..و كل درجة صعدتها فى طريقى و اكثر..اكثر من هذا لقد عشتها بطريقتى"

يتذكر التناقضات التى تملأه فهو يريد ان يفعل كل ما يتمنى ..
و فى نفس الوقت ان يضمن دخول الجنة تلك الجنة التى اخبرته عنها مربيته الانجليزية فهى كانت ملحدة لكن فى نظره هى اكثر معرفة بالرب من اب يدعى التدين و قلبه اقسى من مصانع الرخام
التى تضمن لهم هذه المعيشة التى يمقتها كما يريد ان يمتلك قصرا احمر وسط حقول خضراء لا اخر لها و مع ذلك يريد ان يبقى شريفا ثم يتذكر قولها بانه خيب ظن ابيه فيه
و انها لا ترى فيه سوى شاب فاشل و انها كثيرا ما تتسائل هل انجبته من هذا الرجل فعلا
ام ان شيطان ما قد وضع بذرته بداخل رحمها؟ كم اراد ان يخبرها بأن الشيطان الحقيقي
هو الذى ينام بجوارها كل يوم..
و لكنه كان اجبن من ان يقولها..
"لقد احببت..ضحكت و بكيت و اخذت نصيبى من الخسارة و الان..عندما تتنحى دموعى..اجد كل هذا مسليا.. ان افكر فى اننى فعلت كل هذا و فعلته دون خجل..لا لا فلي انا من يخجل فأنا عشتها على طريقتى"

يتذكر اخته التى رفضوا تزويجها ممن تحب
فالحب فى نظرهم لعنة لا تصيب سوى من حرم نعمة المال و يوم قررت ان تنهى مأساتها بنفسها و رؤيته لها و هى تقفز من هذا البرج العالى الذى صنعه لهما ابيه ليكون الاكبر و الافخم بين قصور اصدقاؤه حبا فى التفاخر طبعا و ليس حبا فيه و اخته و عن شعوره بالعجز و توقفه عن الكلام من وقتها و حتى الان حتى انه لا يعرف هل اصبح بالفعل ابكم
ام اختار عقله الباطن ان يتوقف لسانه عن الكلام يرتدى بذلة ابيه يخرج باقى الصور يتجه الى الموقد يشعل النار..
" فماذا يكون الرجل.. و ماذا يملك ان لم يملك نفسه؟ ان يقول كلمات يشعر بها حقا و ليست كلمات شخص راكع فالتاريخ يشهد اننى جربت كل ما اردت و عشتها على طريقتى.."
يستيقظ الجيران على صوت مكتوم لا يعرفون له مصدر تظهر تحريات المباحث انها رصاصة خرجت من المسدس الشخصى لهذا الشاب الابكم..لتستقر بين حاجبيه الكثيفين..تماما
*****
* من اغنية "My Way" لفرانك سيناترا

السبت، 11 ديسمبر 2010

Why Chocolate is better than Men

1) الشوكولاتة لن تخذلك ابدا على العكس فهى تزيد من هرمونات السعادة لديك فى كل مرة تفتحين فيها الغطاء لتاكلى منها. 2) ستجديها دائما متى احتجت وجودها الى جانبك. 3) لن تعطيكى سوى ما تتوقعين منها تماما, فلو كان مكتوبا عليها انها بالبندق فلن تجديها بجوز الهند مثلا. 4) لن تغضب اذا اعطيتى وقتك كله لاصدقائك كما انك لن تحملى هم ان يحبها اصدقائك , فلا احد يكره الشوكولاتة. 5) اذا اكل احدهم منها قبلك فمن السهل ان تعرفى. 6) لن تضطرى للابتسام دائما امامها حتى و انت فى اسوأ حالاتك فهى تتقبلك تماما كما انت كما انها تعلم انك – فى الاغلب- لن تلجأى لها الا و انت مكتئبة. 7) لن تطالبك بان تخرجى مع اصدقائها و ان تشاهدى ماتشات الكورة معها حتى تشاركيها ما تحب بغض النظر عن كون ما تحب هى هو ما تحبيه انت ايضا! 8) لن تضطرى للململة ملابسها من الارض او للطبيخ من اجلها بعد 9 ساعات عمل او لخياطة زرار القميص من اجلها فى السابعة صباحا لانها اكتشفت فجأة ان الزرار مقطوع و انها تريد ارتداء هذا القميص بالذات انهاردة! 9) الشوكولاتة لن تكشر فى وجهك عندما تراك و انتى مستيقظة للتو من النوم! 10) الشوكولاتة لا تهتم بوزنك.
***** ملحوظتين :
- الموضوع مش فكرتى. - الهدف منه هو الهزار البحت فبالتالى no offense للسادة الرجال :)

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

عزنا و عزهم!

عندنا..
و عندهم..
عزيزى رئيس لجنة الموازنة..امين التنظيم..عضو لجنة السياسات
"وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً"

الخميس، 18 نوفمبر 2010

قطتها المشمشية الصغيرة..

قطتها المشمشية الصغيرة تشبهها كثيرا فهى ليست كغيرها من حيوانات المنزل المستأنسة فهى لن تجرى لتلعق قدمك عندما تدخل من باب المنزل فان اشتقت اليها عليك انت ان تذهب اليها اينما كانت فهى لن تدور حولك مهمهمة لتحصل على اهتمامك فاهتمامها بك مشروط بان تبادلها الشعور بشعور اقوى قطتها المشمشية الصغيرة لديها كبرياء فهى لن تتركك تعبث بجسدها وقتما تريد فهى فقط ستسمح لك بالتربيت على رأسها ان هى شائت فكما تعلم رأسها هو المكان الوحيد الذى يسبب لها الالم و لطالما اقتنعت انك الوحيد القادر على قتل الامها جميعا قطتها المشمشية الصغيرة لن تبحث عن الدفء فى فلكك انت وحدك فان انت توقفت عن الاهتمام بها
..توقفت هى ايضا عن الشعور بالدفء معك! قطتها المشمشية الصغيرة
لن تعبر عن غضبها باصوات كريهة مثل باقى الحيوانات فقطتها المشمشية الصغيرة تموء بفلسفة.. فمواء اشتياق الصباح
يختلف عن مواء اهمال الظهيرة
و الذى يختلف بدوره عن مواء لامبالاة الليل فاصواتها ليست الا ردود فعل لافعالك انت..فقط لو تعلم! فهى عندما تغضب لن ترقد تحتك فى خضوع..
فغضبها بركان وفي من النار سيحرقك قبل ان يمسها بسوء قطتها المشمشية الصغيرة لن تتجمل فقط لتحصل على رضائك و لن ترضخ فى خنوع عندما ترى الاخرين و قد شاركوها فيك فان استبدلتها بكلب مخلص او بغبغاء مسلي ستترك لك الاختيار..فهى على دراية تامة بان من خسرها هو الخاسر الاكبر قطتها المشمشية الصغيرة مختلفة بارستقراطية فهى ليست كالشيرازى تنتفخ لتأخذ حيزا من المكان دون وجه حق و هى ليست فى غرور القطط السيامى كما انها ليست باردة كالقطط الانجليزية هى فقط..هى و هى هذه ليست سهلة ابدا..فقط لو تعلم قطتها المشمشية الصغيرة لن تقترب منك لانها تحبك فالحب عندها احد تلك الهراءات
التى اخترعها البشر ليهونوا على نفسهم مرارة البقاء فهى لن تأتى اليك الا حينما تكون هى مستعدة قطتها المشمشية الصغيرة..
لن تنظر اليك فى انكسار لانك فضلت عليها تلك القطة ذات العيون الزرقاء فكرامتها عندها اهم من استرضاء حب كان قطتها المشمشية الصغيرة قررت ان تبتعد من تلقاء نفسها حينما تتوقف انت عن التربيت على رأسها و عن وضع اللبن لها فى ميعاده قطتها المشمشية الصغيرة توقفت عن حبك فقطتها المشمشية الصغيرة..تشبهها كثيرا!

الأحد، 31 أكتوبر 2010

عشم..

تبحث عن بيت بعيد لا يراه احد
و شجرة قصيرة و بحر و كتاب و كوب من القهوة
تستيقظ لتجد نفسها فى ميدان التحرير
وسط باعة الجرائد الجائلين
و فى يدها كوب من الشاى البارد
فيخبرونها انهم فعلوا كل هذا من اجلها
فهم جميعا مجنونون باحلامها
و لكن لا احد منهم اهتم بسؤالها..ان كانت تحب المجانين!

الأحد، 17 أكتوبر 2010

انوثة متأخرة..

تنظر فى عبثية الى فى المراه
تفكر فى البنوتة التى كانت عليها
تترك شعرها ليرى النور لاول مرة منذ سنوات
فتنسدل خصلاته البنية فوق وجه طالما وصف بالجمود
تمسك باحمر الشفاة..
و تعانى من بعض الصعوبة فى وضعه فوق شفتيها الصغيرتين
تحاول تذكر اخر مرة قربته من فمها..فتفشل
ترتدى فستانها الاسود القصير
ترفع شعيرات قليلة
مستخدمة فى ذلك مشطها الصغير الذى يأخذ شكل فراشة ذهبية
لا تنسى استخدام الكحل الاسود الفاحم و القليل من هذا العطر الفرنسي الذى يحبه
تفكر فى انها تغيرت كثيرا منذ ان دخل الى حياتها
فهى ابدا لم تكن تهتم بمظهرها حتى انهم اطلقوا عليها لقب الرجل الالى
حتى جاء هو و اخبرها كم ان لمعة عيناها ساحرة..
حتى و ان كانت تختبئ تحت نظارة " قعر كباية"
ماذا لو لم يكن يستحق؟..ماذا لو كان يكذب عليها
يحدثها عقلها بان الرجال جميعهم كاذبون
فيخبرها قلبها بان هاتان العينان يستحيل ان تكونا قد عرفتا الكذب..
يجيبها عقلها بان "استسلمتى بسهولة"
فيرد قلبها بان "ما امتع استسلام المقاتلة داخلك فى سبيل خروج الانثى"
تسمع صوت سيارته..
تخلع نظارتها..
ترتدى حذائها ذى الكعب العالى..
تحرك شعرها معلنة عن سقوط اخر ميكانيزمات الدفاع الخاصة بها
لتنفض عن رأسها صورة الرجل الذى كان يقطن بداخلها لما يقارب الثلاثون عاما
تنظر مرة اخيرة فى المراة لتتاكد من انها تبدو تماما كما تريد
ثم تلقى بقبلة فى الهواء مودعة رجلها الالى..
و تنزل فى عجالة لمقابلة رجلها الحقيقى..و انوثتها الضائعة ايضا!

السبت، 16 أكتوبر 2010

الجاحدة و الانانى

بدات مشكلتى معه عندما ادركت انه يحبنى..و لكن بطريقته هو فلم اكن اشكو مما تشكو منه زميلاتى النساء من بخل الاحساس و انانية التفكير و قلة التعبير على العكس..
فانا كثيرا ما كنت امل
الورود و الهدايا التى لا تنقطع و المكالمات الهستيرية و لكن..كيف اشرحها؟ حسنا..فهو يفعل كل هذا بانانية جاحدة انا..هكذا يعتقد
********
لم اعرف ماذا افعل اكثر من هذا فانا لا ادع ساعة تمر الا و انا اشعرها بوجودى لم اتوقف عن شراء الهدايا الغالية بعد زواجنا حتى لا تشعر باننى تغيرت معها شأن كل الرجال لن انكر ان عملى يأخذ معظم وقتى و لكن فى النهاية باقى يومى لها هى و لن اخفى ان لى بعض النزوات النسائية و على الرجل الذى لم يلمس امرأة غير امرأته ان يرمنى بحجر فكلنا فى النهاية..رجال انانى انا..هكذا ترانى
********
ام اكن املك عند زواجى سوى سوار ذهبى و ملابس اختى الكبيرة و فستان زفاف لم نملك ثمن شراؤه فاكتفت امى بعد محايلة مضنية باستعارة فستان بنت جارتنا التى تزوجت من احد اثرياء العرب و كان هو يعلم ذلك و ان لم يخبرنى به ابدا
******** لا اعرف ماذا افعل اكثر من ذلك فهى لم تكن تعرف من الاماكن سوى كوبرى اكتوبر و القناطر فاصبحت على دراية بافخم مطاعم القاهرة و لم تعرف يوما معنى ان تكون لك ملابسك الخاصة فاصبح دولابها ممتلئا بماركات لم تكن تراها سوى على اغلفة المجلات و بعد كل هذا..تتهمنى باننى لا اهتم!
********
لن انكر اننى احببته
فكثرا ما كنت ارى فى عينيه تلك النظرة التى لا اعرف لها اسما و لكنى اعرف يقينا انها تميز عينان تقعان على شيء تحبانه فلا تجدا غير النظر اليه سبيلا كنت مستعدة لان ادفع الباقى من عمرى حتى ارى هذه النظرة فى عينيه كلما نظر الى لدرجة اننى تساهلت و انا اعلم بخياناته المتكررة ففى النهاية..اعلم يقينا انه سيعود الى وحدى
********

لا ادرى ان كنت احببتها ام اننى كنت اشفق عليها لا..اعلم..فانا احببتها.. يكفى انها الوحيدة التى اقنعتنى بانها تستحق الحياة معى و لذا لم ابخل عليها بوقتى و ثروتى فبين جدولى المزدحم بالمواعيد و حياتى الاجتماعية التى كانت تعلم مسبقا انها ممتلئة عن اخرها كنت دائما ما اجد لها وقتا خاصا بها وحدها فماذا تريد المراة من رجلها

اكثر من ان يكون لها مكانا فى عالمه الممتلئ بغيرها؟

********

"اهديت قلبا صغيرا اليك
يسامر قلبك.. يحنو عليه
اودعت فيه زمانا جميلا
وحصنت سري.. في مقلتيه
فان جاء يوم واصبحت طيفا
وصرت غريبا على ضفتيه
وجاء لقلبك.. ضيف جديد
واصبحت كالامس ذكرى لديه
واضحى مكاني صمتا رهيبا
حطام الاماني على راحتيه
فرفقا بقلبي هذا الصغيراذا ما رايت دمائي.. عليه"*

انانى هو..احبنى و لكن بالطريقة الغلط!

********

"انى جعلتك توبتى..
فلقد رأيتك فى صلاتى بعض ايمانى
رأيتك فى ضياعى أمنية
لا تشعرينى أن حبك
كان اكبر معصية
ما عدت املك من زمانى
غير ما عشنا معا..
لا تشعرينى اننى ما كنت شيئا..
غير تأكيد لذاتك.." *
جاحدة هى..و مؤخرا اصبحت طماعة ايضا!
********
* من قصائد فاروق جويدة : "لن ابيع العمر " و "لقيط الاحبة"

الأحد، 10 أكتوبر 2010

نص يوم..

12 ساعة حتى اللقاء.. تتلاحق انفاسى من فرط السعادة..
فاحيانا ما تكون الفرحة اكبر من استيعابى و كثيرا ما اعتقد اننى لا استحق كل هذه السعادة.. فماذا فعلت انا حتى استحقك؟ و ماذا جنيت انت حتى اكون انا قدرك؟ كنت اظن دائما بان للفرحة ناسها حتى اتيت انت..
فعرفت ان ناسها هم انا و انت اضع فستانى الاسود فوق الفراش.. اخرج مساحيقى و اضع نقاط من عطرك حولى
حتى اتخيل انك هنا تختار معى و تتذمر لتاخيرى" مثل كل بنات حواء المملين " 10 ساعات حتى اللقاء.. كل شيء فى مكانه..حذائى العالى على الارض عيناى لا تفارق ساعة الحائط التى احضرتها لى
يوم تاخرت عليك فى اول لقاء لنا اتذكر وقتها حمرة وجهك و انت تصرخ
بانى لا تكفينى ساعة يد رقيقة مثل كل البنات و انما انا استاهل ساعة الصحيان على صوت ساعة بيج بن حتى اتعلم كيف اتركك تنتظر مرة اخرى لم اقل لك وقتها..
انى كنت اقف خارج المقهى قبل موعدنا بنصف ساعة كاملة لكنى قررت تمثيل دور التقيلة حتى نهايته..
8 ساعات حتى اللقاء.. اكاد اجن من كثرة الانتظار افتح كتابك متظاهرة بالقراءة فى حين اننى امتع نفسي بفكرة
اننى الان امر بعينى على السطور نفسها التى كنت تمر انت عليها اركز بكل حواسي..
محاولة ان استرجع الافكار نفسها التى كانت تمر ببالك و انت تقرا بجوار المدفاة التى احضرتها لنا امك من "بلاد بره" لم تكن تعرف اننا لا نحتاج لمدفاة حتى لا نشعر بالبرد فالدفا عندى هو ان تكون انت هنا..حتى و ان لم تقل شيئا
فالحب عندنا حديث...كما قالت الست..
"ان لم نقله يوشك الصمت حولنا ان يقوله" 6 ساعات حتى اللقاء.. اقرر الصلاة.. امسك بالمصحف متذكرة يوم رايت حلمى الاكبر يتحقق و يمر امام عينى هذا المشهد.. اول جمعة بعد زواجنا
و استيقاظى على صوتك و انت تقرا فى خشوع صورة الكهف حتى يحمينى الله و اياك من اعين اللذين استكثروا علينا الفرحة.. فرحة اجتماعنا فى بيت"نا" كما كنت تحب دائما ان تنطقها
فاتذكر قول نزار و اهز راسي مؤكدة بان "نعم..انا فى حالة ادمان"
4 ساعات حتى اللقاء.. افتح التليفزيون لعلى اجد ما يجبر الساعة على التحرك بسرعة اجد هذا الفيلم الذى راينا فيه نفسنا "The story of us” و امسك ببطنى و انا اراها تخبره بانها تحمل بداخلها ابنهما الاول فارى فى عينيه فرحة من راى مشاكل دنياه تتضائل حتى تختفى فولى عهده فى الطريق..قطعة منه و من التى اختارها قلبه و اتذكر حوارى معك حول انبهارى بشكل المراة الحامل و باحساسى بقهر الرجل فى زمن تحرير المراة و الظلم الواقع على عالم الرجال اللذين حرموا من الاحساس بهذه المتعة فاتذكر غضبى المزيف من ضحكك الهستيرى على نظريتى هذه ثم الوم نفسي لانى لم استطع ان ارسم على وجهك الابتسامة تلك..
ساعتين حتى اللقاء.. اشعر بتنميل فى ركبتاى..
و احاول السيطرة على تلك الفراشات التى تتحرك داخل راسى فكما قلت لك انا لا اقوى على كل هذه السعادة.. ارتدى فستانى الاسود مكشوف الكتفين ثم اتذكر نظرتك العاتبة..فاضع الشال الاحمر فوقه.. اقترب من مكان لقائنا و اشعر بقلبى يكاد ينخلع من مكانه انظر حولى فى خجل خوفا من ان يسمع المارة صوت دقات قلبى التى تتزايد مع كل خطوة اقترب فيها منك اراك من بعيد فاقترب .. اترك الشال ليسقط فى غضب تاركة كتفاى للهواء.. فكيف هنت عليك لتتركنى هنا وحدى؟ و كيف استطعت ان تخلف وعدك معى بانك ستظل دائما "هنا" فاقرا لك الفاتحة و اسال الله ان يقترب موعد لقائنا..ثم انتظر

الجمعة، 24 سبتمبر 2010

عن كاميليا و ليلى.. و البلد التى كانت

" كاميليا اسلمت و بنت البرادعى انحرفت!!"
"منة فضالى لبست فستان قصير و اتصورت جنب ازايز خمرة!!"
"فضيحة فلان..جرسة علان..و خيانة و عمالة ترتان"
مانشيتات يقرأها اهل بلادى
فينبروا مشمرين اكمامهم فى حماسة منقطعة النظير
للدفاع عن الاسلام و المسلمين
و الاخلاق و الفضيلة و الزمن الجميل الذى كان!
ناسين او متناسين اننا شعب يستحق الميدالية الذهبية فى التناقض.
فنحن و بلا فخر.. شعب يتحدث عن الثقافة..
و يقرا اقل من ربع كتاب شهريا
شعب يتحدث عن الوطنية..
ولا يجتمع سوى على ماتشات الكورة و كليبات نانسي
شعب يتحدث عن الفضيلة..
و ينتظر الليل و الضلمة للبحث على محركات جوجل عما يشبع غريزته
شعب يقاطع منتجات الدنمارك..
لتحقيق نصر وهمى لدين فى غنى عن "غزوات" المدعين
فى نفس الوقت الذى يقاطع فيه الجرائد و الكتب
و اى شيء من شأنه ان يجعل منه "بنى ادم"
ولكنه لا يقاطع من ينهب خير بلده بدعوى المشي جنب الحيط!
شعب يرد على جروبات سب الرسول بعمل "Like"..
لاثبات ان محبين اشرف خلق الله و خاتم المرسلين
اكيد..اكيد يعنى اكثر من محبين عمرو دياب!
فقط قبل ان اقرر ان اراها سوداء
شاهدت تعليقات البعض على جروب "فضيحة البرادعى"
لادرك ان هناك من لا يزال يفكر و ان انتشرت ثقافة القطيع
و ان هناك فى هذا البلد من لا يزال يحتفظ بقدر من اخلاقيات
شملت ما هو اوسع من اطالة اللحى و اخفاء الوجوه
و شهامة اولاد البلد الذين يفضلون الموت دفاعا عن العرض
الذين لا يدفعهم تعصبهم الاعمى لاتهام الخصم فى شرفه
للدفاع عن فكر مشوه..عقيم لا يمثل الا اصحابه
فاول ما طرا الى ذهنى عندما قرات وصف الجروب
انه محاولة رخيصة معروف صاحبها
تماما كالتى انتشرت وقت اول حملة لشباب 6 ابريل
قبل ان اقرا ردود البعض من نوعية..
"عرفناك على حقيقتك" و "كنت هنتخبك لحد ما شفت صور بنتك!"
كما اضحكتنى التعليقات على الفيديو
الذى نشر مؤخرا لزوجة كاهن دير مواس و الذى تنفى فيه اسلامها
فاكد البعض ان هذه ليست كاميليا شحاتة و انها دوبليرة ..
و استمر البعض فى تاكيد اسم الدوبليرة و عنوانها!!
فاشفقت على حال الكثيرين الذين اتشغلوا عن حياتهم بمايوه بنت البرادعى
و تركوا معرفة جوهر دينهم ليرحبوا بكاميليا فى عالم الاسلام..
دا ان كانت اسلمت فعلا!
فاستمروا يا شباب بلدى الكرام فمعكم الحق..كل الحق!
فالاسلام لن تعزه سوى كامليليا
و البرادعى لن يعيبه سوى مايوه ليلى!

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

دنيا الناضجين..ترحب بكم

انتهت مرحلة الطفولة و انتقلت مرغما لصفوف الناضجين هل قالوا لك انك تترك مع طفولتك كل "الاواخر"؟
اخر ابتسامة حقيقية و اخر سعادة من القلب
اخر فرحة حقيقية و اخر لحظة امان
اخر مشاعر نقية و اخر احساس صادق
خدعوك فقالوا انك بتركك طفولتك
تصبح بنى ادم له حرية و صوت و قرار
فمن قال اصلا انك تريد الحرية و تفتقد الصوت و تبحث عن القرار؟
فبتركك الطفولة تترك معها اخر بقايا ادمية
لتندمج مع من تنكروا لفصيلتهم
ليتعايشوا مع واقع اكثر قسوة من اسوا كوابيسك
فمرحبا بك فى عالم النضج!
فى دنيا الناضجين لا مكان لحصان ابيض او لعروسة شقراء فى دنيا الناضجين يسقط الحصان بعد اول سباق و تترك العروسة عالم الاحلام لتصطدم بواقع
يجبرها على اللجوء لوضع الجنين قبل ان تفقد ما تبقى لديها من ادراك
ففى عالم النضج لن تجد العروسة
سوى ابتسامات لزجة و السنة زائفة
تقضى على ما تبقى لديها من براءة طفولة كانت و لن يجد الحصان سوى عالم خلق فقط ليحطم احلامه فى عالم الناضجين..
النتيجة اكثر تعقيدا من رقم تحصل عليه فى اخر السنة فمن الممكن ان تحصل على 100%
فتجد من حصل على ال50 يسابقك و يسبقك فقط لانه فى دنيا الناضجين..
لا مكان لضعيف طموح فالاماكن كلها محجوزة للقوى المسنود..
فهنا لا نضمن لك السعادة
اذا "رحت المدرسة و طلعت الاول و غسلت سنانك و عملت الواجب"
فى دنيا الناضجين لا يوجد اخر لواجباتك
و التى بالمناسبة حتى و ان اديتها كلها..لا ضمان لانك ستنجح
فعندنا تعمل الواجب تتلطش.. تستهبل تتلطش برضه
فارجوك لا تشفق على ذاتك..
واحبس هذه الدموع التى تحاول ان تشق طريقها الى وجنتك
فان تشعر انك كالفار المبلول الذى لا يترك البرد
مكانا فى جسده الصغير الا و غزاه..هو شعور طبيعى جدا
ولا تبحث عن سيارة تقلك الى مكان اخر..
فعندما تصل الى هذا القرار..
ستجد ان كل السيارات تمشى فى الاتجاه المعاكس
فهنا فقط الوحدة لا تقل بوجود الناس حولك ..
بل تزيد اضعافا بوجودك وحيدا بين الاف غيرك وحيدين ايضا
فى عالم الناضجين يكتشف الحصان ان الكذب اسهل كثيرا و انه اذا كان الكذاب بيروح النار فالصادق لا يجد مكانا ليروحه و تكتشف العروسة ان ما تعلمته من ان تقول ما فى قلبها مباشرة سيؤدى بها الى الوقوع فى يد من يتغزلون بنقاء الانثى نهارا
فقط ليجدوا للانثى "النقية" مكانا بين اوسدتهم ليلا فيطبقون ما قاله نزار عن ان أهل بلدتنا اللذين يمزقهم تناقضهم .. "ففي ساعات يقظتهم يسبون الضفائر والتنانيرا
وحين الليل يطويهم .. يضمون التصاويرا"
ففى عالم الناضجين..
لا مكان لتنفيذ نصيحة والدك بان تكون اكبر من الحياة لان الحياة هنا و على هذه الارض مثلها مثل الموت "ملهاش كبير" فى دنيا الناضجين..
لا يوجد بابا نويل ينتطرك بهدية تو انتهيت من اكل ما تبقى فى طبقك فهذا العالم الكريه "اللى بياكل على ضرسه بينفع نفسه" ولا يوجد فارس ينتظر
ان تنتهى من تمشيط شعرك
و غسل وجهك و التوجه لفراشك فى موعدك فالفرسان تركوا احصنتهم منذ مدة..
تحديدا عندما اكتشفوا ان الفروسية.. مش جايبة همها
فى دنيا الناضجين تنقلب المفاهيم.. فالطيبة سذاجة..
و الشهامة موضة قديمة الانوثة عار..
و الرجولة فياجرا الوطنية شعارات..
و الكرامة تركت بلاد القران لتحصل على الجنسية التركية!

الاثنين، 6 سبتمبر 2010

عن العجز..

ان تشعر بالعجز امام الموت..
فهو قمة الايمان
اما ان تشعر بالعجز امام الحياة..
فهو ان تتمنى الموت فتفاجئك الحياة بكارت شحن جديد لعمرك
و حين تتأقلم و تقرر استخدامه
تجيبك حياتك بان "عفوا لقد نفذ رصيدكم !"

الخميس، 19 أغسطس 2010

You're my Hero..

I would ride on your shoulders And look out on the world Pretending I was big and tall like you When you were there to hold me I never was afraid You made me feel there's nothing I can't do If I'd spread my wings to fly When I was very small I knew that you'd be standing by To catch me if I fall You're my hero Chasing the monsters from my room Going on trips around the moon The one who's always been there faithfully You're my hero And 'cause you're my Dad... I'm twice as blessed and lucky to be me As I kept on growing We often disagreed But you let me find myself in my own way And it's funny, how just lately I've come to recognize How wise you are becoming every day There's so much you've given me I hope I've made you proud You're everything a Dad should be And it's time to tell you now You're my hero You didn't have to say a word Your love was the message that I heard Inspiring me to be all I can be You're my hero And 'cause you're my Dad... I'm twice as blessed and lucky to be me ******************* *******************

كنت اصعد فوق اكتافك و انظر الى العالم مدعية اننى كبيرة و طويلة مثلك عندما كنت هنا لتحتضنى لم اكن اخاف.. كنت تشعرنى بأنه ليس هناك ما لا استطيع ان افعله عندما كنت صغيرة جدا كنت اعرف اننى حينما افرد جناحى انك ستظل واقفا بجوارى..لتمسك بى اذا ما سقطت

انت بطلى تطرد العفاريت من غرفتى و تأخذنى فى رحلات حول القمر

انت بطلى..

ولانك ابى..

انا محظوظة و مباركة مرتين لاننى.. ابنتك

كلما ازدت نضجا كنا كثيرا ما نختلف و لكنك كنت تجعلنى اعرف نفسي بطريقتى الخاصة و انه امر مضحك ..ان ادرك مؤخرا كيف انك تصبح اكثر حكمة بعد كل يوم يمر لقد اعطيتنى كثيرا لذا اتمنى ان اجعلك فخورا بى انت كل ما يجب ان يكون عليه الاب و حان الوقت لاقول لك.. انك لا تحتاج لان تقول شيئا فحبك هو الرسالة التى سمعتها لتلهمنى لان اكون كل شئ استطيع ان اكونه انت بطلى.. ولانك ابى.. انا محظوظة و مباركة مرتين لاننى.. ابنتك

الخميس، 12 أغسطس 2010

هم اللى قالوا (3)

(1)
الأشخاص كالألوان،
إذا رحل عن حياتك اللون الأحمر
قد يهون عليك اللون الأخضر بعض الألم،
لكنه مهما كان مخلصا..
لن يصبح أحمر في يوم من الأيام.
عمر طاهر
*****
(2)
عندما لاحظت تركيز الصحف القومية والإعلام الرسمى
على أن مصر أحرزت فى عهد سيادة الرئيس مبارك
ثلاث كؤوس أمم أفريقية،
أدركت أن سيادته مصمم على ألا يترك الحكم
الا بعد أن يجيب لنا كأس العالم.
بلال فضل
*****
(3)
أنا يا أساتذة يا مثقفين يا فاهمين..
واحدة ست مظلومة،
انكتب عليها الخرس فى بلد مابيتكلمش فيه إلا الرجالة والمشاهير،
واحدة فى رحلة بحثها الملهوف عن الزوج والنصيب
اتكعبلت فى مريض علشان تكتمل دايرة القهر.
خالد منتصر - عن زوجة المذيع ايهاب صالح
*****
(4)
وانقسم البلد إلى ثلاثة أقسام غير متساوية:
قسم يقف على رصيف جمال مبارك،
وقد يصل إلى عشرين فى المائة من النخبة وربما الشعب،
وقسم ثان يقف على رصيف الإخوان وقد يصل إلى عشرة فى المائة،
أما القسم الثالث «السبعون فى المائة»
فهم يقفون على رصيف جمال مبارك، ولكن «شنطهم» على رصيف الإخوان.
مامون افندى
*****
(5)
إليك يا أعظم من حكموا مصر
اعتذارى المتوارى خجلاً من قسوة أبنائك،
وظلمهم لك حياً وميتاً..
إليك يا أبى.. حبى وصلواتى.
اميرة عبد الرحمن - عن السادات
*****
(6)
التفاؤلُ والبحثُ عن نقاط النور وسط العتمة مَلَكةٌ كبرى،
لا يمتلكها سوى الكبار. الكبارُ روحًا ووعيًا .
أولئك القادرون على تدليل الطفل الذى يربض فى قلوبهم
فلا يسمحون له بالكِبَر أبدًا.
فاطمة ناعوت
*****
(7)
ازاي الخوف وصَّلْني لدرجة إني ماخافش؟
عمر طاهر
*****
(8)
أمي وأبويا التقوا والحر للحرة
شاعر من الضفة برغوثي وإسمه مريد
قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرة
قالت لهم ياالعبيد اللي ملوكها عبيد
من إمتى كانت رام الله من بلاد برة
يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني
من يعترض ع المحبة لما ربّي يريد
تميم البرغوثى - قالولى بتحب مصر
*****
(9)
الدنيا يا أحمد دوارة زى السواقى.
مانتاش عارف فى اللفة الجاية هتطلع من جوفها ايه بالظبط؟
و السواقي يا احمد هتجيب ايه غير مية.
و المية دايما خير.
أما شوية الطين اللى شابكين فى المية دول
انا يا حبيبى هشيلهم من على حياتك
سفينة نوح - خالد الخميسي
*****
(10)
بكرة انت وجاى راح زين الريح خلى الشمس مرايى والكنارى يصيح وجمع ناس .. وعلق اقواس بكل شارع ضو حكايى بكرة انت وجاى انت وجاى يا حبيبى
فيروز

الأحد، 8 أغسطس 2010

عندما لا يصدقه العمل..

يستيقظ قبل الفجر بدقائق حتى يقرأ ما تيسر من ايات الله قبل الصلاة
يدعو بكل الادعية التى لا يعرفها و التى لا يعرفها
و هو يسكب الماء على وجهه ليتوضأ
يصلى بخشوع كانها اخر صلاة له
ينزل من بيته متجها لعمله
دون ان ينسى تقطيبة وجهه التى -فى نظره- تزيده وقارا
يركب الاوتوبيس رقم 2 بشرطة
و يبدا فى تلاوة سورة الكهف بصوت يسمعه كل من حوله
تمتلئ عيناه بالدموع عندما يقرأ فى خشوع
"قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا "
يصل الى عمله فيجد رجل مسن يقف متكئا على مكتبه
فى مكابرة واضحة لاخفاء شيخوخة لا تخطئها العين
كان الرجل ينقصه ختم على ورقة المعاش
يراه..يشيح بوجهه..ثم يفتح مصحفه ليبدا فى قراءة جزء جديد
**********
نقطة و من اول السطر
رمضان كريم

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

فتافيت قلبها..

طلب منها ان تخبره عنها..فاخبرته حكت له عن فراشتها الزرقاء و بالونة الهيليوم التى تطير بها احيانا و الناس نيام حدثته عن عروستها الصغيرة التى تشبهها التى اهدتها لها امها قبل ان تتركها بايام طالبة منها ان تنظر اليها كلما تذكرتها.. حتى تسمعها هى فتزورها فى الاحلام حكت له عن مكان هناك..لا يعرفه غيرها و سألته ان كان يريد الذهاب معها فسألها اين كنت من زمان؟ اجابته بان "كنت هنا..مستنياك" و أجابها بأنه مستعد يروح معاها لاخر الدنيا فترددت قليلا قبل ان تخبره بعد ان جعلته يقسم انه لن يخبر احدا بانها تعرف ان ابطال فيلمها المفضل موجودون بالفعل و بانهم يعيشون فى عالم شبيه بديزنى لاند فسألته: مصدقنى؟ و اجابها : كما لم اصدق شيئا من قبل اخبرته انها لم تحكى لاحد قبله عن العابها الصغيرة فاجاب بان اسرارها فى امان معه دعته ليلون معها فى كتاب التلوين.. و فتحت له صفحة بها ولد و بنت و سحابة زرقاء فسكب علبة الالوان.. و تمزقت منه الورقة..و تكسرت تحت قدمه العروسة و لمحت فى عينيه ضحكة سخرية على المجنونة التى تؤمن بوجود ديزنى لاند فخبأت عنه دمعة حسرة و هى تخبره متشككة بان "ولا يهمك" ثم فتحت له صفحة جديدة..بها رجل قاسي و امرأة بقلب مكسور
*********
مستوحاه من هنا

الأحد، 1 أغسطس 2010

يوميات جميلة..

يقولون عنى جميلة..
لا ليس الجمال الذى تنسب اليه كل فتاة نفسها
فالواحدة منهن ترى نفسها جميلة و ان كانت تشبه الاوتوبيس المقلوب
لم يكن هذا النوع من الجمال الذى يلفت النظر..
لكنه جمالا من نوع اخر.. جمالا ان نظرت اليه طويلا فقد خاطرت بفقد بصرك! فجمالى لم يكن مثيرا لكنه كان فاتنا
فشعر داكن و عينان فى وسع الحياة.. حاجابان وضعا فى مكانهما بالمللى و فم بلون التفاح
كفيلون بان يقضوا على على اكثر الرجال قوة
لم اكن التفت الى الرجال اللذين التفوا حولى اينما مشيت
لن انكر اننى كنت استمتع بنظراتهم الى.. فاحساسى بان لشكلى الخارجى تاثيرا يقهرهم
كان يشبع فى جزء من ساديتى
كذلك احساسى بنظراتهن حينما اجتمع معهن فى مكان واحد
و لكنى اعذرهن ايضا.. فلو كنت مكانهن و رايت مكانى يتضائل امام امراة جميلة مثلى.. لشعرت باضعاف اضعاف هذه الغيرة
رفضت الزواج لانى اقتنعت بان من يستحق امراة مثلى لم يخلق بعد
فالرجال يفضلونها جميلة.. لكن ان يجتمع الجمال مع الذكاء..فهذا خليط قاتل بالقدر الكافى
شيء جدا صعب ان ارى قلب رجل
و قد انكسر تحت اقدام امراة جميلة...
و مع ذلك لم اكن استطيع منع شفتاى من رسم ابتسامة سخرية كلما تكرر هذا المشهد امامى فانا لم اكن يوما من هولاء اللاتى وصفهن نزار بانهن ينتظرن بثياب لم تلبس وصول ورودا لن تاتى و رسائل لن تصل فانا استمتع بتكرار نفس السيناريو مع تعدد ابطاله
مقابلة ..فنظرة.. فانبهار ..فمحاولات مضنية للفت انتباهى.. فاقتراب مع شعور زائف بقرب الوصول..فصدمة قاتلة! مع تكرار الموقف مرنت نفسي على ان اتوقف عن السخرية.. فادعاء التعاطف اكثر قسوة بكثير
يقولون عنى مريضة..فليكن.. فليس مطلوب من الجميلة ان تكون سوية ايضا!
قالوا ان الرائحة هى التى ارشدتهم الى..
كان قد مر اسبوع كامل على موتى فى هذه الشقة الرمادية
التى استاجرتها منذ خمسة عشر عاما
فلم اكن لاسمح لاحد ممن اعرفهم ان يرى التجاعيد التى غزت وجهى
او اختفاء شعراتى البنية لتستبدل باخرى بيضاء باردة
فشلت الصبغة فى اخفائها!
دلهم على موتى مواء قطتى جوعا و عطشا..
فهى الكائن الوحيد الذى تحمل الحياة معى لاكثر من نصف ساعة
اوغاد هم..فحتى جارتى هذه لم تفكر فى السؤال عنى
مع انى اعطيتها يوما ما اغلى نصائحى لجمال البشرة
تركونى حتى ارشدتهم عنى رائحة
لم تستطع برفانات الخمسون سنة الماضية فى اخفائها
تركونى لاكتشف متأخرة..
انه حتى الجميلات يصبن بالوحدة!