يقولون ان لكل طريقة فى الحب
فبالعض يظهر حبه بحلوى يدوية الصنع
و البعض الاخر يظهره بهدية بسيطة و لكن معبرة
و اخرون يظهرون حبهم بكلمة صغيرة او نظرة ذات مغزى
و لكنها لا تعبأ بالحلوى و الهدايا ولا تهمها الكلمات كثيرا
فهى فقط تريد ان تحب على طريقتها هى..قمة الصعوبة..تعرف!
*******
لعبة الصراحة لا تناسبها
فان تحكى مؤلم بما فيه الكفاية
و ان تحكى لك انت فهذا يتعدى مرحلة الالم..
و يصل الى مرحلة الرعب
*******
قالت لها اتبعى خطواتى و لن تضلى ابدا بعدها
فاجابت بانها ترى الطريق وحدها..و بان مقاس حذائك اصغر من ان اراه
فقمة الانجاز فى نظرها ليست فى كلمة "النهاية"
و لكن فى ان تمشى طريقها حتى تنتهى طاقتها..و لكن على طريقتها هى
*******
عندما رأى لمعة عيونها
نظر اليها نظرة لا تمت لعالم النظرات بصلة
نظرة حولت بكائها لضحكة لا تعرف مصدرها
فهى لن تنسى نظرته طالما استمرت فى التنفس
ليس فقط لما تحويه من حنان بالغ
و لكن ايضا لانها لن تستطيع ان تبادله اياها..ابدا
فلاول مرة تعرف ان لبعض النظرات قدرة على الاحتضان ايضا
*******
يعرفون انك تعرف
و لكنهم لا يعرفون انها تعرف
يخبرونها انها يجب ان تعرف
فتخبرهم بانهم لا يعرفون
و لكنها تعرف جيدا انك تعرف..
و انهم يعرفون..
و انها تعرف من قبلهم
*******
كانت تعتقد انها تحتاجه ان يكون اكبر من الحياة نفسها
حتى يتمكن من احتواء امراة مثلها
لكنها ادركت انها تحتاجه فقط ان يفهمها
و عندما يفهمها يحاول ان يشرح لها..لانها نفسها لا تفهمها
اكتشفت انه ان يكون سوبر مان
اسهل عليه بمراحل من مجرد محاولة فهمها
*******
كانت كلمة "زواج" كافية لتشعرها بالدوار
الان اصبح التلميح به اكثر من كاف ليفقدها ما تبقى من عقلها!
*******
قال لها انها تبدو فى غاية الجمال و هى نائمة
كطفلة صغيرة لا تعرف من العالم سوى جزئه البرئ
شكرته بعيناها و قالت بصوت غير مسموع..
و لكنك لم ترانى عندما استيقظ من النوم!
*******
طالما اغواها المقعد الامامى
فالطريق منه اوضح و اكثر وسعا
و لكنها ادركت ان للمقعد الخلفى سحرا خاصا
فمن قال انها تحتاج لكل هذه المساحة
احيانا يكون وضع الجنين هو كل ما تحتاجه
*******
فرحت بالمركب الورق فرحة الاطفال
و لكن نسيانها لها ليس عدم اهتمام
لكنه خوف لدرجة الرعب مما تمثله له هو
*******
عندما اوشكت ان تفقدها
عرفت ان لليتم ابعادا اخرى غير فقدان الاب و الام
*******
قال لها انه يدرك انها صعبة المنال
و انه على من يريد الاقتراب منها
ان يعانى لسنوات حتى يلفت انتباهها
و سنوات حتى تسمح له بالاقتراب
و سنوات حتى تمنحه ثقتها
فقالت بدون صوت ان لكل شيء سبب
و ان المستحيل بعينه ان تكون اسبابها مجرد حركات بنات
*******
احيانا تكون عصبيتها و صوتها المخنوق
و نظرتها الحادة و تصرفاتها العنيفة و ضحكتها المبالغ فيها
طريقة اخرى لاخفاء ضعفها..بل و انهيارها ايضا
*******
عندما تسكت جميع الاصوات من حولها و يستمر الم رأسها
تتأكد ان سبب صداعها المزمن ابعد ما يكون عن المرض العضوى
*******
تفهم نظراته
و تحب طريقته الطفولية معها
و تضحكها كلماته الغير مفهومة
فيقتلها الشعور بالذنب نحوه
فاحيانا يكون عنفها المزيف وسيلة اخرى لاظهار امتنانها
*******
عندما تأكدت انه عرفها كما لم يعرفها احد من قبل
قررت انه وقت لعبة الهروب الكبير
*******
فقط لو كنت اتيت فى زمن اخر..