
الأربعاء، 29 أبريل 2009
المربى الفاضل جلال امين: و من الحقد ما قتل!

الخميس، 16 أبريل 2009
قرار..

مش عارفة اذا كان قرار صح ولا غلط
بس الاكيد انه فى وقته جدا
يمكن اطلع عيلة و ارجع فيه
لكن الاكيد ان المكان دا و الناس اللى فيه
كانوا و ما زالوا من اقرب الحاجات لقلبى
و الاكيد برضه انى هفضل موجودة فى مدوناتكم كلكم
و يوم ما الاقى حاجة تتقال اكيد هرجع اكتب هنا تانى
هتوحشونى..
التسميات:
عنى
السبت، 11 أبريل 2009
بنت و ولد..
لم يكن اكثرهم وسامة و لكنه حتما كان الاذكى
فلطالما بهرتها لمعة العيون الذكية
كانت نحيفة..صغيرة..شقية..
و لسانها اطول منها على حد تعبير امها
ربما لم تكن الاجمل و لكنها كانت من لفتت نظره
كانا طفلان لا يعرفان من الحياة اكثر من حى هادئ يجمعهما
و مدرسة واحدة و اوتوبيس مشترك
و اخت له كانت صديقة لها..
كانت همزة الوصل و تلكيكته المفضلة ليتحدث اليها
كان يحب الحديث معها..و كانت تهوى ان تسمعه
كان يحدثها عن الكورة و عن هشام عباس
و "انا مهما كبرت صغير" احدث اغانى عمرو دياب
و كانت تنبهر لمواضيعه
كأنه يحدثها عن الذرة و الكون
و الفن السيريالى فى زمن انهيار الحضارات
فهو يكبرها بسنة كاملة..
و كان ذلك يكفيه ليشعر برجولته..
و يكفيها لتشعر بانوثة لم يأت وقتها بعد
فهو فى الثامنة..اى فى قمة نضجه..و هو بالتاكيد يعرف اكثر
كعادتها عندما تشعر باقتراب احد منها
دفعته بعيدا بكل ما تملك من قوة
فكانت تهزأ منه مع صديقاتها برغم اعجابها به
و كان يكسر لعبها فى محاولة لرد اعتباره
كثيرا ما غضب منها و كثيرا ما اغضبها
لكنها كانت تحب فيه انه يعرف كيف يهتم بها
حتى قررت اخيرا الاعتراف لوالدها
"انا هتجوز ... يا بابا"
و كان اباها فى حالة ذهول..فهى لم تكمل السابعة بعد
و لكنها كانت مقتنعة تماما بانه هو من تريد
فهو احضر لها عروستها التى نستها فى المقعد الخلفى للاوتوبيس
و تشاجر مع مصطفى الذى كان يضايقها بمشاركة اخته هنا
و هذا يكفى ليكون زوج المستقبل
فكثيرا ما تخيلت انها بطلة اسطورية لاحدى قصص ديزنى الشهيرة
و صدقت ان امير احلامها موجود على ارض الواقع
و بما انها لم تكن تعرف غيره..فقررت ان تجعل منه اميرها
حتى جاء اليوم الذى عرفت فيه انها ستترك المدرسة و الحى..و البلد كلها
و نقلت اليه الخبر المفزع و هى تتطلع الى رحلتها الجديدة
فالاماكن لم تشكل لها ابدا اكثر من مراحل انتقالية..
لذا عودت نفسها على الا تتعود
ودعها دون اهتمام و تركته دون اكتراث
فهى لم تكن تعرف بعد معنى ان يفصل بينهما بحرا و قارتان
و مر عامان و هى تتخيل انه سيتذكرها كما تتذكره
حتى عادت الى بلدها مرة اخرى
و جمعت الصدفة بينها و بين اخته فى مدرستها الجديدة
و سمعت صوتا من الماضى يناديها باسمها
فمنعها خجل الانثى التى بدات تتكون داخلها من اجابته
و كانت اخر مرة ترى فيها انعكاس وجهه
على زجاج السيارة التى كان يقف بجانبها
و تخيلت انها لا بد و ان تكون النهاية
فالقدر لا يمنح الفرص مرتين
و مرت سنوات كبرت فيها الصغيرة مبكرا
و انهت دراستها المدرسية
و نست كل شيء بشان الصغير الذى قررت يوما الزواج منه
و لم يتبق من قصتهما سوى حلم اخر
ينتهى دائما بعثوره عليها بعد رحلة بحث مضنية
لاستكمال قصة قديمة بدات ببنت بضفيرتين و ولد لمض بنص لسان
كمحاولة اخيرة منها للتشبث باخر خيط يربطها بحياتها القديمة..
و تمر السنوات و تنساه او تتناساه
حتى تجد رسالة منه
فتفرح كالاطفال لانه لا زال يتذكرها
ثم تفاجأ بمن اعتبرته جورج كلونى و قد اصبح يشبه مسارى
فتصتدم بنت البلد داخلها بالولد الروش الذى اصبح عليه
فكتبها و اغانيها القديمة و احلامها القادمة
لا يمكن ان تلتقى بموسيقى الراب و البيرة المشبرة و حفلات العين السخنة
و تكتشف ان مفيش حاجة بتفضل على حالها
فتقرر ان تمضى فى حياتها..و ان تتغطى كويس قبل ما تنام
فلا هى اميرة من اميرات الحواديت
و لا فى فارس بيوقع بنطلونه و يوقف شعره
(سبتمبر 2007)
التسميات:
حدوتة
الجمعة، 3 أبريل 2009
ادراكات (2)...
يقولون ان لكل طريقة فى الحب
فبالعض يظهر حبه بحلوى يدوية الصنع
و البعض الاخر يظهره بهدية بسيطة و لكن معبرة
و اخرون يظهرون حبهم بكلمة صغيرة او نظرة ذات مغزى
و لكنها لا تعبأ بالحلوى و الهدايا ولا تهمها الكلمات كثيرا
فهى فقط تريد ان تحب على طريقتها هى..قمة الصعوبة..تعرف!
*******
لعبة الصراحة لا تناسبها
فان تحكى مؤلم بما فيه الكفاية
و ان تحكى لك انت فهذا يتعدى مرحلة الالم..
و يصل الى مرحلة الرعب
*******
قالت لها اتبعى خطواتى و لن تضلى ابدا بعدها
فاجابت بانها ترى الطريق وحدها..و بان مقاس حذائك اصغر من ان اراه
فقمة الانجاز فى نظرها ليست فى كلمة "النهاية"
و لكن فى ان تمشى طريقها حتى تنتهى طاقتها..و لكن على طريقتها هى
*******
عندما رأى لمعة عيونها
نظر اليها نظرة لا تمت لعالم النظرات بصلة
نظرة حولت بكائها لضحكة لا تعرف مصدرها
فهى لن تنسى نظرته طالما استمرت فى التنفس
ليس فقط لما تحويه من حنان بالغ
و لكن ايضا لانها لن تستطيع ان تبادله اياها..ابدا
فلاول مرة تعرف ان لبعض النظرات قدرة على الاحتضان ايضا
*******
يعرفون انك تعرف
و لكنهم لا يعرفون انها تعرف
يخبرونها انها يجب ان تعرف
فتخبرهم بانهم لا يعرفون
و لكنها تعرف جيدا انك تعرف..
و انهم يعرفون..
و انها تعرف من قبلهم
*******
كانت تعتقد انها تحتاجه ان يكون اكبر من الحياة نفسها
حتى يتمكن من احتواء امراة مثلها
لكنها ادركت انها تحتاجه فقط ان يفهمها
و عندما يفهمها يحاول ان يشرح لها..لانها نفسها لا تفهمها
اكتشفت انه ان يكون سوبر مان
اسهل عليه بمراحل من مجرد محاولة فهمها
*******
كانت كلمة "زواج" كافية لتشعرها بالدوار
الان اصبح التلميح به اكثر من كاف ليفقدها ما تبقى من عقلها!
*******
قال لها انها تبدو فى غاية الجمال و هى نائمة
كطفلة صغيرة لا تعرف من العالم سوى جزئه البرئ
شكرته بعيناها و قالت بصوت غير مسموع..
و لكنك لم ترانى عندما استيقظ من النوم!
*******
طالما اغواها المقعد الامامى
فالطريق منه اوضح و اكثر وسعا
و لكنها ادركت ان للمقعد الخلفى سحرا خاصا
فمن قال انها تحتاج لكل هذه المساحة
احيانا يكون وضع الجنين هو كل ما تحتاجه
*******
فرحت بالمركب الورق فرحة الاطفال
و لكن نسيانها لها ليس عدم اهتمام
لكنه خوف لدرجة الرعب مما تمثله له هو
*******
عندما اوشكت ان تفقدها
عرفت ان لليتم ابعادا اخرى غير فقدان الاب و الام
*******
قال لها انه يدرك انها صعبة المنال
و انه على من يريد الاقتراب منها
ان يعانى لسنوات حتى يلفت انتباهها
و سنوات حتى تسمح له بالاقتراب
و سنوات حتى تمنحه ثقتها
فقالت بدون صوت ان لكل شيء سبب
و ان المستحيل بعينه ان تكون اسبابها مجرد حركات بنات
*******
احيانا تكون عصبيتها و صوتها المخنوق
و نظرتها الحادة و تصرفاتها العنيفة و ضحكتها المبالغ فيها
طريقة اخرى لاخفاء ضعفها..بل و انهيارها ايضا
*******
عندما تسكت جميع الاصوات من حولها و يستمر الم رأسها
تتأكد ان سبب صداعها المزمن ابعد ما يكون عن المرض العضوى
*******
تفهم نظراته
و تحب طريقته الطفولية معها
و تضحكها كلماته الغير مفهومة
فيقتلها الشعور بالذنب نحوه
فاحيانا يكون عنفها المزيف وسيلة اخرى لاظهار امتنانها
*******
عندما تأكدت انه عرفها كما لم يعرفها احد من قبل
قررت انه وقت لعبة الهروب الكبير
*******
فقط لو كنت اتيت فى زمن اخر..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)