لم يكن اكثرهم وسامة و لكنه حتما كان الاذكى
فلطالما بهرتها لمعة العيون الذكية
كانت نحيفة..صغيرة..شقية..
و لسانها اطول منها على حد تعبير امها
ربما لم تكن الاجمل و لكنها كانت من لفتت نظره
كانا طفلان لا يعرفان من الحياة اكثر من حى هادئ يجمعهما
و مدرسة واحدة و اوتوبيس مشترك
و اخت له كانت صديقة لها..
كانت همزة الوصل و تلكيكته المفضلة ليتحدث اليها
كان يحب الحديث معها..و كانت تهوى ان تسمعه
كان يحدثها عن الكورة و عن هشام عباس
و "انا مهما كبرت صغير" احدث اغانى عمرو دياب
و كانت تنبهر لمواضيعه
كأنه يحدثها عن الذرة و الكون
و الفن السيريالى فى زمن انهيار الحضارات
فهو يكبرها بسنة كاملة..
و كان ذلك يكفيه ليشعر برجولته..
و يكفيها لتشعر بانوثة لم يأت وقتها بعد
فهو فى الثامنة..اى فى قمة نضجه..و هو بالتاكيد يعرف اكثر
كعادتها عندما تشعر باقتراب احد منها
دفعته بعيدا بكل ما تملك من قوة
فكانت تهزأ منه مع صديقاتها برغم اعجابها به
و كان يكسر لعبها فى محاولة لرد اعتباره
كثيرا ما غضب منها و كثيرا ما اغضبها
لكنها كانت تحب فيه انه يعرف كيف يهتم بها
حتى قررت اخيرا الاعتراف لوالدها
"انا هتجوز ... يا بابا"
و كان اباها فى حالة ذهول..فهى لم تكمل السابعة بعد
و لكنها كانت مقتنعة تماما بانه هو من تريد
فهو احضر لها عروستها التى نستها فى المقعد الخلفى للاوتوبيس
و تشاجر مع مصطفى الذى كان يضايقها بمشاركة اخته هنا
و هذا يكفى ليكون زوج المستقبل
فكثيرا ما تخيلت انها بطلة اسطورية لاحدى قصص ديزنى الشهيرة
و صدقت ان امير احلامها موجود على ارض الواقع
و بما انها لم تكن تعرف غيره..فقررت ان تجعل منه اميرها
حتى جاء اليوم الذى عرفت فيه انها ستترك المدرسة و الحى..و البلد كلها
و نقلت اليه الخبر المفزع و هى تتطلع الى رحلتها الجديدة
فالاماكن لم تشكل لها ابدا اكثر من مراحل انتقالية..
لذا عودت نفسها على الا تتعود
ودعها دون اهتمام و تركته دون اكتراث
فهى لم تكن تعرف بعد معنى ان يفصل بينهما بحرا و قارتان
و مر عامان و هى تتخيل انه سيتذكرها كما تتذكره
حتى عادت الى بلدها مرة اخرى
و جمعت الصدفة بينها و بين اخته فى مدرستها الجديدة
و سمعت صوتا من الماضى يناديها باسمها
فمنعها خجل الانثى التى بدات تتكون داخلها من اجابته
و كانت اخر مرة ترى فيها انعكاس وجهه
على زجاج السيارة التى كان يقف بجانبها
و تخيلت انها لا بد و ان تكون النهاية
فالقدر لا يمنح الفرص مرتين
و مرت سنوات كبرت فيها الصغيرة مبكرا
و انهت دراستها المدرسية
و نست كل شيء بشان الصغير الذى قررت يوما الزواج منه
و لم يتبق من قصتهما سوى حلم اخر
ينتهى دائما بعثوره عليها بعد رحلة بحث مضنية
لاستكمال قصة قديمة بدات ببنت بضفيرتين و ولد لمض بنص لسان
كمحاولة اخيرة منها للتشبث باخر خيط يربطها بحياتها القديمة..
و تمر السنوات و تنساه او تتناساه
حتى تجد رسالة منه
فتفرح كالاطفال لانه لا زال يتذكرها
ثم تفاجأ بمن اعتبرته جورج كلونى و قد اصبح يشبه مسارى
فتصتدم بنت البلد داخلها بالولد الروش الذى اصبح عليه
فكتبها و اغانيها القديمة و احلامها القادمة
لا يمكن ان تلتقى بموسيقى الراب و البيرة المشبرة و حفلات العين السخنة
و تكتشف ان مفيش حاجة بتفضل على حالها
فتقرر ان تمضى فى حياتها..و ان تتغطى كويس قبل ما تنام
فلا هى اميرة من اميرات الحواديت
و لا فى فارس بيوقع بنطلونه و يوقف شعره
(سبتمبر 2007)
هناك 23 تعليقًا:
بوست رائع جداااا
فلا هى اميرة من اميرات الحواديت
و لا فى فارس بيوقع بنطلونه و يوقف شعره
ههههه عندك حق فعلا انا كشاباب لما اشوفهم بقول عليهم شباب سرسجي
:)
و انا طول مانا عمالة اقرا في البوست بقول لنفسي معقول
دي و لا حدوتة من بتوع زمان ّ!!!!!!
بس قررت اتغطى كويس انا كمان
طريقة الوصف هايلة جدااا بجد
طول وأنا بقرأ البوست عمالة أتخيل فيلم "غاوي حب" بتاع محمد فؤاد لحد ما صدمت بجملة النهاية :D
بوست رائع يا بنوتة :)
هههههههههه
بجد موتيني ضحك يا لي لي نهاية روعة هرغي بقى شويتن كدة عندك
عارفة و هعترف لاول مرة الرواية دي فكرتني بحد قريبي كنت معجبة بيه و انا في اواخر الابتدائي و بداية الاعدادي فكنت شايفاه ايه راجل و شخصية وحد جد كدة لغاية مادخل ثانوي و اخته حست باعجابي بيه و كان منى عينها بقى يحصل النصيب صحبتها العزيزة بقى :) فقعدت تزينلي فيه على اساس انه البنات بتحب الشاب المشاكس و اللي مستبيع كدة و بتزينها ده عملت زي ما يقولو جات تكحلها عمتها
اكتشفت انه بقى انسان سطحي و سخيف و اهتماماته هبلة و منحصرة في سفر و بنات و حفلات و لبس و خروج لحد اليوم تخيلي
اما بقى اللي بجد قفل الحكاية عندي و سقطه من عيني لما ابتدا يسقط في ثانوي و هو مش مهتم لانه فعليا عنده واسطات تخلي اي مكان و وظيفة في البلد تحت يديه ومن غير ما يتعب نفسه في حاجة و تقريبا ده اللي مخليه لقطة و كل الناس بتقرب من اهله بس هنا بقى انا ماقدرتش احترمه رغم اني كنت طفلة ما كملتش 12 سنة
لانه بجد انا طموحي في الانسان اللي ارتبط بيه اني على قد ما احترمه اكون فخورة و يمكن مغرورة كمان بيه قدام نفسي قبل قدام الناس
فعملت زيك كدة و اتغطيت كويس قبل ما انام
خلصت الحدوته ؟ ماظنش
الحكايه ممكن تكون خلصت بالنسبه للبطله
لكن هتستكمل بشكل ما في وقت ما في مكان ما
لا هو ولا هي هيتقعوه
هتخلص علي ايه بقي
الله اعلم
ربما هو ايضا اكتشف انك لم تعودى اميرته
فلديه الآن اميرات من النوع الجديد
كلنا لها يا حاجة :D
المشكلة أننا اللى بنحط فى خيالنا الفارس و الاميرة .. مع العلم أن خيالنا ممكن يكون مريض او مثالى لدرجة رهيبة .. يمكن هيا مكنتش عايزة تشوف ديفوهاته :D
يعنى لما اتعارك مع مصطفى علشانها يمكن يكون اتعارك بهمجيه و عراك مقزز .. بس هى عايزه تشوفه أرنولد شوازينجر فى فيلم الخطايا :D
كل حلم و انتى طيبة
مواطن مصرى
شكرا جدا :)
هى الفكرة مش فى انه يوقعه ولا ما يوقعوش الفكرة كلها فى التغيير الجزرى اللى بيحصل للناس و يغير شخصياتهم للدرجة المرعبة دى
لين..
ما هى فعلا بتاعت زمان..من بتاع 14 سنة كدا :D
دلوقتى هيطلعلنا واحد فاكس و يقولى هو انتى عمرك فيه كام 14 سنة :D
انا مش عارفة ايه اللى فكرنى بيها اصلا
ميرسى يا لين تسلمى يا حبيبتى :)
يويو
غامى حب و محمد فؤاد..انتى هتخلينى اعيد نظر فى الموضوع كدا :D
بس كويس انك ما قولتيش مصطفى قمر مثلا كنت اتقهرت :)
ربنا يخليكى يا يويو و ارجعى اكتبى تانى بقى كفاية عليكى اجازة لحد كدا
ريم
لا انتى ترغى براحتك طبعا :)
بس هو انا لازم اعترف الاول عشان تقولوا انتوا كمان :D
انا زيك برضه جالى صدمة على قد ما فرحت بالرسالة على قد ما اتصدمت من اللى حصل..انا مش عارفة انتوا التعليم عندكم عامل ازاى بس احنا عندنا مدارس العيال يدخلوها مصريين يطلعوا منها اجانب..و مش بس اللغة اللى بتضيع..فهمانى طبعا :)
تقريبا دا اللى حصل..دا انا حمدت ربنا انى سافرت قبل ما تلحقنى التطورات دى كان زمانى بنطق كلمة عربى و عشرة انجليزى و شايفة كل حاجة بيس يا مان :D
و احمدى ربنا انه سقط فى ثانوى بس..
والله ساعات من اللى بشوفه بحس انى طالبة سوبر مان مش بنى ادم طبيعى
بس اللى بيموتنى من الضحك التصورات اللى كانت فى دماغى لنهاية القصة دى..اتارينى طلع خيالى واسع و انا مش واخدة بالى :D
ليكتر
انت ما خدتش بالك من التاريخ ولا ايه :)
انا بالنسبالى هى خلصت قبل ما تبتدى اساسا..قال بنطلونات واقعة و بيرة قال
انا قررت اخلينى مع الناس البيئة اللى زيي :D..
دا انا اتصدمت والله
soly88
دا اكيد طبعا..واحد ببنطلون واقع و حظاظات فى ايده هيكون عايز ايه غير واحدة موقعة كتفها
الحمد لله على نعمة العقل :)
كوبرى
اسمها كلكو لها و حط 100 خط تحت كلكو دى :D
لا والله ابدا هى من كتر ما يئست بطلت تحط تصورات اساسا..اللى موجود دلوقتى سد نفسها عن الفكرة من اساسها
انا بس بضحك على نفسي و على خيالى اللى شطح بعيد ساعتها..اتارى الواحد ساعات بيبقى عبيط و هو مش واخد باله :D
على فكرة اسمها اتخانق مش اتعارك احنا مش قاعدين فى القلعة هنا :P
و انت طيب يا سيدى ورانا ايه غير الاحلام يعنى :)
مستيكة .. و حنروح و حنقوم .. و الدنيا بتشتى .. اتعارك .. و احيه و أيوه .. و محمد محمد محمد :P
مش عارفة الواحد يبقى عمال يقرا ف موضوعك وفجأتن يلاقى حاجة تخيب امله ف الآ خر:)
ومين مننا ما اتغيرش..بس فيه نفوس بترقى ونفوس بتوطى بعيد عنك
وعيب عيب عيب "عندك 3 عيب اهو" تتريقى على لهجتنا..يا بتوع القوطة واللبان:)
زمن الفرسان عدى وانتهى خلاص دلوقتى زمن العيال وبنظريه عاجبك على كده عاجبك
مستفز مستفز مستفز بجد يعنى :@
واحد يقولى نطرة و التانى يقولى شتا دا واضح انه الشبه مش فى العسيلى بس.. شكلكو متفقين تموتونى ناقصة عمر :D
و بعدين بلاش انت يا بتاع القطر خلينى ساكتة احسن :P
مونى
ما هو لازم الواحد يبقى واقعى احلام ايه و حواديت ايه بس..الحاجات دى بطلوها من زمان :)
و بعدين انا اقدر اتريق برضه هو كلامكم مش ناقصنى انا الحقيقة عشان اتريق عليه..دا انتوا عليكو شوية كلام يا شيخة دا كفاية الجنى و القمة و الفتحة اللى بتحطوها على كل الكلام
و بعدين لبان اكيد ارحم من مستيكة يعنى :D
magi
ما هى المشكلة ان العيل عايز عيلة زيه طيب بالنسبة للى مش عيال يعملوا ايه فى نفسهم طيب :D
بلا فرسان بلا بتاع بقى احنا فى زمن تامر حسنى :D
اغلب فرسان الايام دى بيوقفوا شعرهم ويسقطوا بنطلوناتهم
مولد سيدى تقليد
بعيد عن الموضوع ده :)
طب ابتسامة ولا سؤال :)؟
أنا حره
فلا هى اميرة من اميرات الحواديت
و لا فى فارس بيوقع بنطلونه و يوقف شعره" ضحكتيني يا فلة بجد احيانا ،قوليلي بقه ايه القرارات الغريبة ديه عودة مؤقته وحتوحشوني خليكي جامدة امال وبلاش كده لاننا بجد بنشتاقلك
إرسال تعليق