I have always told you some version of the truth
Erica Barry: The truth doesn't have versions, okay
I have always told you some version of the truth
Erica Barry: The truth doesn't have versions, okay
(1)
(2)
"تخيلى انها بعد ما اتجوزت نسيت صحابها.. دى حتى بطلت تكلمهم فى التليفون انا مش قادرة اتصور ازاى واحدة ممكن تبقى ندلة كدا انا لما هتجوز عمرى ما هنسى اصحابى"
جمعت بينهن مريلة مدرسة واحدة رغم احجامهن المختلفة و سقف فصل واحد برغم اختلاف شخصياتهن الواضح و فسحة الساعة العاشرة و الربع التى لم يفهم احد لماذا لا تكون فى العاشرة او العاشرة و النصف مثلا كانت الاولى لعبتهن المفضلة و كشك عم بشرى و باب عم فوزى اماكن تجمعهن اليومية حتى اصبحن "بنات كبار".. فاصبحت الحكايات البنوتية هى تسليتهن الوحيدة فبين اخر الافلام الاغانى و احسن الكتب و اخر اخبار شلة البنات اياها كانت تدور معظم جلسات الفسحة اختلفت احلامهن لدرجة تجلك تشك فى سبب كونهن اصدقاء.. فهى تحلم بالفستان الابيض..هنا و الان
اما هى.. فاباها يحلم بكلية الطب..فاصبحت الدكتوراه حلمها هى ايضا
و هى دارت احلامها حول بمستقبل كبير و عمل تثبت فيه نفسها ايا كان و اينما كان
باعدت بينهن تطلعاتهن المختلفة و جمع بينهن حلم واحد "ندخل كليات جنب بعض عشان نتقابل كل يوم"
*****
ياما غيرنا اتجمعوا قبلينا و اتفرقوا تاني و نسيوا زمان بس احنا خصوصي لوحدينا لازم نفضل أهل و خلان دي عِشرة حلوة .. حرام تضيع مرت يا عيني .. سريع سريع و خلاص بنقول باي باي على طول يا مدرستنا يا حبيبتنا ماجدة الرومى..
*****
ما بين مقابلات اسبوعية و تليفونات شبه يومية مرت السنة الاولى و بعدها الثانية و الثالثة.
"مش مصدقة ان صاحبتى بتتجوز..هو احنا كبرنا اوى كدا؟"
"انا مش هقدر اجى الفرح..عندى امتحان تشريح بكرة"
"انا مش مصدقة انى مش هحضر فرحها.. بس انا لسه فاضلى شهور على ماخلص الماجيستير"
"هسافر بعد الفرح على طول..هنتكلم كل شوية.. عايزة اعرف اخباركم كلها اول باول"
*****
يقول ملك الجيل.. "بياخدنا حنين و يجيبنا حنين ايام بتعدي و كل يوم بنشوف كتير بتغيب اوقات عن بالنا حاجات و حاجات في قلوبنا بنفتكرها بكل خير"
*****
تجمعهم "قعدة" كل اسبوع.. لولا بقاء الاسماء على حالها لاعتقد من يراهن انهن شخصيات مختلفة تماما فالجامعة استبدلت بالوظيفة و الكلام عن الاغانى و الافلام اصبح كلاما عن "المدير الغبى" و الشغلانة اللى مش قد طموحى" و الخطرفات البنوتية التى كانت تدور حول فارس الاحلام او فارس الاوهام كما كان يحلو لها ان تسميه اصبحت سخافات نسائية تدور معظمها حول " البلد و اللى بيجرى فيها" " و الجواز و سنينه" و " احنا كبرنا ازاى كدا فى سنة؟"
*****
- هو احنا مش هنجيبلها هدية عشان البيبى؟ - البيبي هيكمل سنة الشهر الجاى عقبال عندك!
*****
و تمر الايام سريعا..و كل منشغل بحياته و هو يظن "ان هم اللى المشغولين لكن انا موجود" " صاحبتى بقت ام..انا مش مصدقة نفسي"
" انا مش عارفة اكلمكم خالص.. البيت واخد كل وقتى..الحياة هنا صعبة اوى"
- " هو احنا بقالنا قد ايه ما اتقابلناش؟" - حوالى اسبوعين كدا!
- " هو انتى قررتى هتتخصصى فى ايه؟" - " هتخصص فى ايه؟ انا فى اخر سنة خلاص!!!"
- عرفتوا ان عم فوزى مات..و عم بشرى بعده باسبوعين !
*****
تبحث فى الموبايل عن رسالتها الاخيرة التى تخبرها فيها بموعد وصولها الى القاهرة حتى تحدد معها موعد لزيارتها لاول مرة فى بيتها الجديد.. او بمعنى ادق..بيتها الذى كان منذ عامين جديدا فتجد تاريخها مارس 2009.. "اغسطس..احنا بقينا فى اغسطس!" فتغلق الموبايل بصفته اخر ما يصل بينها و بين الوقت الذى يمر بهيستريا و تكمل بحثها عن وظيفة ترضى طموحاتها المستقبلية فاولا و اخيرا..مفيش وقت!