السبت، 29 أغسطس 2009

جزء منى لا يزال يهتم

احبها كما لم يحب احدا من قبل
احبها بكل ما يملك من طاقة على الحب.. و بكل طرق الحب التى عرفها و التى لم يعرف حتى انه يمتكلها حتى دخلت هى الى حياته
و لكن الفرق هو ان حبه جعله يقول و يفعل..
اما هى فكانت تفعل فقط..
فمن قناعاتها الثابتة ان ندم ما لم يقال اشد كثيرا من ندم ما قيل.. لذا كانت تعلم ان الندم سياتى يوما لا ينفع معه ندم
فقررت ان تعوض ما فات..ولكن على طريقتها هى
فراقها كان صدمة اكبر من احتماله.. و تلك الرسالة التى حدثته عنها كانت اخر ذكرى يملكها لها
كثيرا ما حدثته عن تلك العلبة الزرقاء التى تحفظ رسالتها
و كثيرا ما جعلته يقسم على الا يفتحها الا حينما تغادر هى هذه الدنيا
الان فقط يتمنى انه لم يفعل.. يتمنى لو انه صام لبقية الدهر حتى يكفر عن قسمه
فهو كان على اقل تقدير سيعرف مبكرا كل هذه الاحاسيس التى كتبت عنها
شيء بداخله كان دائما ما يخبره بانها تخفى بداخلها اكثر بكثير مما تبدى
لكنه كان دائما ما يقول لنفسه بان ما تبديه افقده عقله بما فيه الكفاية..فماذا لو راى منها المزيد
لذا قرر ان يكتفى بما يظهر منها
و كان يراه اكثر من المطلوب ليحبها كل هذا الحب
كان يضع رسالتها بجانبه ليقراها قبل ان ينام..
لكنه حتى اليوم لم يجرؤ على فتحها
شيء ما جعله يعتقد انه اذا كانت رسالتها هى اخر ما تقع عليه عينيه قبل النوم
فهذا يعنى انها ستزوره فى احلامه..
اى ان هذا سيعطيه الفرصة لتظل معه لست ساعات على اقل تقدير
ست ساعات اضافية معها..كانه حلم اخر
يخرج علبتها الزرقاء و يقرا:
حبيبى..
نعم حبيبى..لا تتعجب فانت لم تسئ ترتيب الاحرف
ربما لم اقلها لك كثيرا..و ربما لم اقلها ابدا..لكنك انت وحدك من استحقها
و لانك كما عهدتك دوما صادقا..فانا على يقين بانك صنت عهدك معى
فمعنى انك تقرا كلامى هذا الان اننى احدثك من العالم الاخر
هذا العالم الذى طالما حدثتك عن رغبتى فى ان اكون جزئا منه
و طالما اغضبك حديثى هذا
و كنت دائما ما تنهيه بغضب " ربنا يجعل يومى قبل يومك"
فينتقل غضبك الى و اصيح قائلة: "بعد الشر..اسمها يجعل يومنا مع بعض انت فاكرنى هسيبك تتجوز عليا؟"
لعلك تتعجب الان من رغبتى المستميتة فى ان اكتب رسالتى هذه
و الحاحى الشديد بان تقراها
و زنى الاشد بمكانها و بمكان العلبة الزرقاء
و لكنى على ثقة بان تعجبك هذا سيختفى بمجرد ان تنتهى من القراءة
كتبتها لانى اردت ان اخبرك و اخبرهم بما لم اجرؤ على قوله..
و لتعرفوا ما لم يكن من الممكن ان تعرفوه الا و انا غائبة عنكم
فحينما تجتمع معهم كما وعدتنى و عندما تتذكرونى كما طلبت منك انا..ارجوك اخبرهم
اخبر امى باننى احبها كثيرا..احبها لانها هى..
على الرغم من اختلاف شخصياتنا الواضح و على الرغم من خلافاتنا الدائمة.. الا اننى احبها بعنف و لم اتخيل يوما نفسي ابنة لام غيرها
اخبرها اننى كنت اجبن من ان اعبر لها عن احساسى نحوها
و اخبرها ايضا بانى تمنيت لو كنت السند الذى احتاجته عندما فقدت ابى
فالم اليتم لم يخفف منه الا رغبتى فى ان اكون "هنا" معها
و اخبرهن ان وجودهن فى حياتى نعمة حقيقية من ربى
فمعهن عرفت معنى ان يكون لك اخوات لم ينجبهم والداك
و اطلب منهن ان يسامحونى على ابعادى لهن عندما كنت فى اشد لحظات ضعفى
و اشرح لهن اننى ابدا لم اقصد ان اقلل من دورهن فى حياتى..
و لكن كما تعلم ..هكذا انا
فقدرتى على ابعاد الاخرين تزداد كلما ازداد احتياجى لهم
و اخبر اخى اننى وددت لو كنت القدوة التى يستحقها
و وصيه بالا يعير كلامهم اى اهتمام.. فلماذا يصبح مثلى ان كان امامه ان يكون هو؟
فانا لم اتمنى يوما ان يكون مثلى..فقط رغبت فى ان اراه سعيدا
و اخبر نفسك ان غضبى الظاهر على ملابسك المبعثرة و جريدتك المنكوشة و نظارتك المشبرة
كان اقل بكثير مما اشعر به .. فانا احبهم كما هم لانى احبك كما انت..
اتذكر انهم جزء منك..فاحبهم لانهم انت
و بان غضبك من قرائتى المستمرة
او "هوايتى الانانية" كما كنت تسميها كان يزيد من تمسكى بها.. فانا قوية حد السيطرة كما تعلم..و لكن ليس معك انت
فانا لا اقرا لاتثقف..اقرا فقط لاقنع نفسي كذبا بان حياتى بها ما يشغلها سواك
و لكن بعض الالحاح منك كان يكفى لاتنازل عنها ايضا..
فصدقا حتى الان لا اعلم لماذا تتلاشى قوتى امامك كخيط رفيع من الدخان
و لانك تعرف ان الافلام العربية ليست من هواياتى
فانا لن اطلب منك ان تتذكرنى عند قرص الشمس الاحمر الدامى
فانا اكثر انانية من ذلك..ساطلب منك ان تذكرنى بكل ما تملك من طاقة على التذكر..
اذكرنى عندما يخرج صوتها و هى تدندن ب"و انا بايام الصحو..ما حدا نطرنى"
و عندما تتذكر ضحكتى الطفولية حينما تشدو انغام بان "براها صمت حزين..جواها حرية " و اذكرنى عندما تتذكر غضبك المختفى وراء كبريائك الذكورى كلما بحثت عن الغيرة فى عيونى و انت بينهن..و لم تجدها فاثارة غيرتى يا حبيبى ذنب لو تعلم عظيم
اذكرنى حينما تجد الجريدة امام الباب دون ان تجد من يدخلها ..
و حينما تتذكر فلسفاتى المملة عن البدايات التى لم تنتهى و النهايات التى بدأت مبكرا
و اذكرنى عندما تنتهى قهوتك المفضلة
فتقرر ان تتصل بى فى عملى لنبدا اولى خناقتنا الصباحية.. غير انى هذه المرة لن اجيب
اذكرنى كلما شاهدت ذلك الفيلم الذى كنت اشاهده كلما اردت البكاء
فقط لادعى اننى اشفق على حال البطلة فى حين ان حالى انا هو الذى اشفق عليه
و اذكرنى حينما تتذكر خبطاطى الهستيرية المصاحبة لحزنى
ففى حين تعتقد انت اننى اهون على نفسي بالطبطبة
اكون انا فى وسط محاولة اخرى فاشلة
لاثبات ان ما يحدث حولى مجرد كابوس اخر احاول ان افيق منه
و اذكرنى كلما لمحت صورة بيتنا الصغير المطل على البحر..
و اذا ما قررت يوما ان تحلم به مع غيرى..
فارجوك لا تشتريه صغيرا ولا تشتريه على البحر تراك عرفت الان سبب تمسكى بان تقراها الان تحديدا كتبتها لان جزءا منى لا يزال يهتم.. يهتم بان تعرفنى كما انا لا كما اردت انت ان اكون
بقى ان اقول لك كم احبك..ام ترانى فعلت؟!..
لماذا تبقى هذه الكلمة صعبة حتى فى كتابتها؟
اقول لك..فقط اذكرنى

هناك 21 تعليقًا:

نبراس العتمة يقول...

الرجل الذي يضع رسالة المرأة التي يحبها بجانبه وينام
فكرة ملهمة
أحييك على هذا الدفق الشعوري
وأحييك أكثر على التعريف في البروفيل. أنت تعرفين جيدا أن عنوان المدونة قد يجمع حولك النسور والذباب لذا كان البروفيل معبرا عن أنثى حقيقية..أنثى حرة
الحرية من الميوعة
الحرية من الانغلاق

مودتي

نبراس العتمة يقول...

أول زيارة


وأول تعليق


يا رب

ثاني زيارة

ثاني تعليق

مودتي مرة أخرى

mUsLiM يقول...

كثيرا ما تجيدين فى اختيار العنوان

ما أجمل هذا العنوان الذى لا يليق إلا بقصيدة تموج رقة وشاعرية ،،

جزء منى لا يزال يهتم

ما أجمله حقا !!

وأما الموضوع فهو جميل ايضا به بعض التعبيرات الجميلة والأحاسيس الراقية

وأجمل هذه التعبيرات والأحاسيس قولك " فصدقا حتى الان لا اعلم لماذا تتلاشى قوتى امامك كخيط رفيع من الدخان "

أما باقى الموضوع فيتراوح بين المقبول والجيد ،،

هذا رأيى طبعا :))

وعلى كل حال جميلة حقا هى كلماتك يا اختى

السلام عليكم

Superman يقول...

من السخافة ان الواحد يفكر في كلام يقوله كرد علي القصة دى..
فوق الفظيع و إستمتاعي بالقراءة مخليني مش عايز اقول حاجة..بس عندي طلب بسيط...ممكن اتوجراف؟ :D

ReEm يقول...

خلصت قراية من غير ما احس و بفكر في تعليق حلو بس مش لاقية بصراحة
الله يعينه على الوجع لانه مش هيبقى قادر يديها الاحساس اللي ادته ليه بالقدر اللي يرضيه حتى لو كان حبه وصل ليها فعلا بجد هو صعبان عليا

leeno يقول...

تصدقي

انا مش قادرةارد !

Jannah يقول...

ما شاء الله
وااااايد حلو
مو باول مرة الاحظ انك بتكتبي حلو
:)

Fatma يقول...

جميلة اوي يا نينتي

كئيبة ومحزنة بس جميلة اوي ومليانة احساس

The Seagull يقول...

جميلة أووي يا ياسمينة .. أسلوبك حلو أووي وإحساسك ولا أروع بجد :)

أنا عينيـا دمعت :D

Yasmine يقول...

نبراس العتمة

اشكرك على ذوقك بجد..و بالنسبة للذباب و ملحقاته فالبلوج مفيهوش اكتر من البايروسول..هم رشتين و كل واحد بيعرف حجمه

سعيدة بزيارتك حقيقي و كويس ان الفكرة وصلتلك :)

Yasmine يقول...

مصعب

خلاص انا مستعدة اسلفك العنوان تكتب بيه قصيدة جديدة و هتغاضى عن حقوق الملكية..بس بالراحة علينا فى اللغة العربية احنا مش قدك برضه :)

Yasmine يقول...

محمد

ههههههه انا اللى مش لاقية رد بصراحة :)

اخجلتم تواضعنا بشدة يعنى..من بعض ما عندكم والله..بجد مبسوطة اوى انك استمتعت بقرايته

و بالنسبة للاوتوجراف احنا نوصلوه لحد اسكندرية بالdhl بس كدا :)

Yasmine يقول...

ريم

دا هى اللى المفروض تصعب عليكى عشان ما عرفتش توصل كل دا الا بالطريقة البائسة دى :)

على الاقل هو عرف يقول اللى هو حاسه و وصله بطريقة ما تخليهوش يندم بعدين

حمد الله على السلامة :)

Yasmine يقول...

لين


ليه بس؟
لا انا عايزة اعرف رايك ماليش دعوة :)

Yasmine يقول...

جنة

تسلمى يا حبيبتى بجد.. كويس انه عجبك
انا قلت اغير شوية من جو البلد و اللى بيجرى فيها بماان الناس كلها ما بقاش وراها غير السياسة و الدين فقلت اغير شوية :)

على فكرة انا لسه مش عارفة ارد عندك انتى و احمد مش عارفة اشمعنى البلوجين بتوعكوا اللى عندهم مشكلة معايا !!

Yasmine يقول...

فنفونتى

يخليكى ليا يا رب
بس فين الكابة دى حتى كلها تفاؤل اهو :)

Yasmine يقول...

يويو

ربنا يخليكى يا حبيبتى يا رب
و سامحينى على الكابة دى بجد..بس القافية حكمت بقى :)

ReEm يقول...

الله يسلمك

عارفة اتوقعت ردك على تعليقي بالحرف
بس هو صعب عليا اكتر منها لانه حتى ولو كان تاعبة قلة بوحها جواها قناعة انه كدة احسن و أامن بس هو متعود يقول و يصرح و يحسسها بحبه و دلوقتي مش هيقدر على كدة عشان يحسسها باصعاف اللي كان بيحسسها بيه و على شخص كتعودة البوح كتمان احساسيس جواه زي دي بيوجعو اوي

غير معرف يقول...

الله يعينه

بجد مش عارفة اعلق

فى كدة!!

Yasmine يقول...

ريم

مش عارفة والله..يمكن لو بصيتلها بطريقتك هيكون الموضوع اصعب عليه هو..بس لما بشوفها من الناحية التانية بحس انه كدا او كدا عمل اللى عنده كله..هى اللى كان لازم تلاقى طريقة الطف من دى شوية عشان تعبر بيها :)

Yasmine يقول...

انا و دماغى

امال ليه انا لوحدى اللى شايفة انه الله يعينها هى ؟

كل سنة و انتى طيبة :)