تنظر فى عبثية الى فى المراه
تفكر فى البنوتة التى كانت عليها
تترك شعرها ليرى النور لاول مرة منذ سنوات
فتنسدل خصلاته البنية فوق وجه طالما وصف بالجمود
تمسك باحمر الشفاة..
و تعانى من بعض الصعوبة فى وضعه فوق شفتيها الصغيرتين
تحاول تذكر اخر مرة قربته من فمها..فتفشل
ترتدى فستانها الاسود القصير
ترفع شعيرات قليلة
مستخدمة فى ذلك مشطها الصغير الذى يأخذ شكل فراشة ذهبية
لا تنسى استخدام الكحل الاسود الفاحم و القليل من هذا العطر الفرنسي الذى يحبه
تفكر فى انها تغيرت كثيرا منذ ان دخل الى حياتها
فهى ابدا لم تكن تهتم بمظهرها حتى انهم اطلقوا عليها لقب الرجل الالى
حتى جاء هو و اخبرها كم ان لمعة عيناها ساحرة..
حتى و ان كانت تختبئ تحت نظارة " قعر كباية"
ماذا لو لم يكن يستحق؟..ماذا لو كان يكذب عليها
يحدثها عقلها بان الرجال جميعهم كاذبون
فيخبرها قلبها بان هاتان العينان يستحيل ان تكونا قد عرفتا الكذب..
يجيبها عقلها بان "استسلمتى بسهولة"
فيرد قلبها بان "ما امتع استسلام المقاتلة داخلك فى سبيل خروج الانثى"
تسمع صوت سيارته..
تخلع نظارتها..
ترتدى حذائها ذى الكعب العالى..
تحرك شعرها معلنة عن سقوط اخر ميكانيزمات الدفاع الخاصة بها
لتنفض عن رأسها صورة الرجل الذى كان يقطن بداخلها لما يقارب الثلاثون عاما
تنظر مرة اخيرة فى المراة لتتاكد من انها تبدو تماما كما تريد
ثم تلقى بقبلة فى الهواء مودعة رجلها الالى..
و تنزل فى عجالة لمقابلة رجلها الحقيقى..و انوثتها الضائعة ايضا!