الأحد، 8 يونيو 2008

كسرت الطوق...

لا ليس طوق الياسمين الذى صنعه نزار لحبيبته فلا هو من الياسمين و لاهو هدية عاشق لمعشوقته فهو طوق من حديد وضعه مجتمع بالى بتقاليده العقيمة و فرض على و على كل بنات جنسى طوق يربطنا بالارض حتى اذا ما جرأت احدانا و رفعت رأسها تجده يجذبها الى مكانها الطبيعى مرة اخرى فمكانها هو الارض... طوق من التابوهات المحرمة طوق تراكمت عليه الممنوعات و المحظورات حتى ملأه الصدأ ممنوعات وضعوها من فقدوا عقلهم و ضعفت حجتهم فلم يجدوا غير المنع و القمع و التحريم سبيلا فاصبح مجرد التفكير فى التخلص منه دربا من الجنون فلا شمشون الجبار ولا هرقل بطل الاساطير يقويان على كسره و تراكمت الممنوعات و تكاثرت الى ما لا نهاية فلا تتحدثن فى السياسة فانتن اجهل من ان تفهموا خباياها ولا تجادلن فيما يقال لكن فليس للجوارى على اسيادهن حق الجدال لا تتدحثن فى الدين فهو موجود لقهركن لا تسألن عن الجنس فهو ملك للرجل... مثلكن تماما تمادت من فكرت منكن ان تجادل او تناقش كفرت من سعت وراء طموح او حلم بعيد او حتى قريب و عاهرة هى كل من حاولت فهم سر من اسرار الحب احكام مسبقة و قوانين اكل عليها الدهر و شرب قواعد ولدت و استمرت و لم اعد اعرف سبب وجودها حتى الان هل هو ظلم الاسياد ام اذعان الجوارى ايا كان السبب فأنا اعلم بأن الارض لم و لن تكون مكانى فأنا لم اخلق لأكون دمية فى مسرح لست انا مخرجته سأسال و اعرف و اجرب و احلم فالسياسة لعبتى و لعبة كل النساء و الدين فى قلبى قبل عقلى اما الحب و اسراره فأنا اعرفه و اعرفهم جميعا منذ ولدت مثل كل بنات حواء منا من اختارت ان تختبئ فى الظلام بين خجل و خوف و منا من عرفت طريقها الى النور اما انا فلن اخجل من اظهار حبى لمن سأسمح له بامتلاك مفتاح قلبى فليس فى الحب الذى اعرفه مكانا لخجل فالحب عندى طهر و نقاء و ليس ذنبى انهم لا يرون فيه الا الشهوات و الرغبات فأنا لست نعامة ضمن قطيع النعام
الذى خلق من الخوف و تغذى على الظلام فالنور مكانى
و السماء هدفى
و الحرية مائى و هوائى لن اكون جزئا من مجتمع يحكمه الطاووس و تدفن فيه النعامة فمن كانت مثلى تجد مكانها مع الطيور فى اعلى السماوات وليس مع من يدفن رؤوسهن فى الرمال فليس احب الى قلبى من كلمة "لا" و ليس اقرب نفسي من التمرد على ما لا يرضينى و انا لست بهرقل ولا شمشون فلن اسمح بدفن انوثتى و لن ارضى عنها بديلا و مع ذلك يا مجتمعى العزيز...فأنا كسرت الطوق

هناك 3 تعليقات:

mUsLiM يقول...

صحيح أن فى مجتماعاتنا بعض مظاهر الظلم للمرأه , لكن هذا الظلم لا يصل الى الحدود التى ذكرتيها من منع المرأه من التفكير أو التدبر او التفقه فى الدين , فكل هذه الصور ليست شائعه فى مجتمعاتنا العربيه , وان وجدت فهى على حكم القليل لا الغالب

ثانيا : لا يّمدح التمرد الا اذا كان تمردا على باطل , لذلك لا يفرح الإنسان بكونه متمردا , الا إذا علم تمام العلم أم ما يتمرد عليه هو باطل محض لا حق فيه

ثالثا : أحب أن أسجل اعتراضى على إسم المدونه , صحيح أن ذاك من شأنك , ولكن لا أستطيع كتم رأيى

فكلمة (( أنا حره )) أو (( أنا حر ))

لا أحبها , ذاك أن الانسان فى أصله عبد , فهو ليس بحر , بل الانسان مقيد بضوابط وتكاليف وواجبات ومحرمات فرضها الله عليه

وجزاكم الله خيرا على موضوعك

وبارك الله فيكى

والله من وراء القصد

السلام عليكم

Yasmine يقول...

اولا اهلا بيك يا مصعب :)
بالنسبة لظلم المرأة فهو اكتر من اللى قلته بكتير و الحمد لله انك اترحمت من اللى بنشوفه من تقليل و استخفاف و تسفيه و تحقير و نظرة دونية و غيره...انا ممكن اكتب مجلدات عن الموضوع ده

اما التمرد اللى اقصده فهو على القوالب الجامدة اللى حطها المجتمع اللى لا نابعة من دين ولا من منطق حتى فالتمرد على الحق غباء
و التمرد على الدين كفر
فانا مقصدش غير التمرد على ما هو بعيد عن الدين و العقل

و نفس الشيء بالنسبة للحرية اللى اقصدها
فهى الحرية اللى بتقف عند قواعد الدين و عند حرية الاخر
فطالما انا لا اتعدى على الدين ولا اؤذى غيرى فانا حرة
بس مكنش ينفع اكتب كل ده فى العنوان:)
كويس انك خلتنى اوضح

و متكتمش رأيك بالعكس انا احب اسمعه دايما
سعيدة جدا بتعليقك بجد

mUsLiM يقول...

جزاكم الله خيــرا على كلماتك الطيبــات ...

فطالما كان قصدكى كما قلتى , فلا حرج ان شاء الله

وزادكى الله تقوى على تقــوى ...

وهدانى واياكى الى صراطه المستقيم

والله من وراء القصد

السلام عليكم