السبت، 4 أكتوبر 2008

عندما يحتاج السند للى يسنده..

اكتشفت ان مافيش شيء اصعب فى الفهم من النفس البشرية ملايين الصفات و الشخصيات و العيوب و المميزات و ردود الافعال و التصرفات لدرجة خلت فكرة التدوير على شخصيتين متشابهين و مش هقول متماثلين نوع من انواع الجنون كام مليار بنى ادم عايشين فى الدنيا..بشخصيات مالهاش اى علاقة ببعضها نفس فكرة الخريطة الوراثية..االاطار واحد و المضمون مختلف تماما حاجة واحدة بس بتجمعهم كلهم.. هدف واحد اشتركوا كلهم عليه مع اختلاف طموحاتهم و احلامهم.. البحث الدائم عن السند.. كنت فاكرة الاول ان الحب فى حد ذاته هدف نهائى..اقصى ما ممكن يوصله الانسان اخر الدنيا و نهاية المطاف بالنسبة لأى حد عنده شيء من القناعة لكن اكتفشت ان اللى ابعد و اعمق و اشمل من الحب هو فكرة السند و الا ايه اللى بيخلى الناس تدخل و تخرج من قصص حب فاشلة و هم متأكدين من الاول انها مش هتكمل؟ كلهم بيدوروا على سند يرموا عليه حمولهم و هم متأكدين انهم لو دخلوا شايلين هموم الدنيا على كتافهم هيخرجوا من غيرها مجرد وجود السند ده فى حياتهم كفيل بانه يهون اى احساس مهما كان مؤلم.. حتى لو كان وجوده وهم مالهوش مكان غير بس فى خيالهم فالحبيبة بتشوف فى حبيبها سندها الاول و الاخير فى الدنيا حتى لو كان اضعف خلق الله حتى لو كان مش هيضيف جديد ولا هيحل حاجة ولا هيكتشف ابعاد جديدة للمشكلة و يجيب التايهة لكن مجرد وجوده فى حياتها كفيل بانه يطمنها و يديها احساس قوى بان اللى جاى اكيد احسن و البنت بتشوف فى ابوها السند اللى دايما موجود مهما قسيت عليها الدنيا و اللى فيها حيطة صلبة مهما الحياة اختلفت هيفضل هو الحاجة الوحيدة الثابتة فيها و الابن بيشوف سنده فى امه..لما بتكشر الدنيا فى وشه حضنها دايما مفتوح و كتافها ياما شالت دموع و الاب بيشوف سنده فى ابنه ..امتداد حياته..نسخته المصغرة.. هو بعينه لكن فى جسم تانى اصغر و الام بتسندها بنتها.. و الصديقة بتشوف فى صاحبتها سند بيفهم و يستوعب و يقدر و ينصح و يحل العقد مهما كانت صعبة حلو اوى اليقين بان مهما الدنيا قفلت فى دايما باب مفتوح و هيفضل مفتوح مهما حصل ايمان بان مهما الناس خدعت..و الايام غيرت..و الحياة شغلت و لهت.. هيفضل هو دايما ثابت و موجود ضهر.. حماية.. امان.. قوة.. احتواء.. استيعاب.. حب.. راحة.. ركن بعيد هادى.. فى وسط الزحمة السند مكان دايما فاضى و مستنى.. لا حضنه بيتملى ولا دماغه بتنشغل غير باللى اتخلق و عاش عشان يحتويهم و يضمهم.. السند يعنى قدرة غريبة على امتصاص الغضب..الوجع..الحزن..الالم..اليأس و الاهم من كده.. ده حد عنده المقدرة انه يغير الاحاسيس دى لعكسها بسهولة غريبة و عفوية اغرب بس السند ده مش صخرة يعنى..اكيد بيجيله وقت و يضعف مافيش مخلوق فى الدنيا بتلازمه صفة القوة دايما.. القوة الفولاذية دى توقع غير واقعى بالمرة من ناس عايزة تستمد قوتها من تصور لا يمت للحقيقة باى صلة منتهى الظلم انه يتحول السند ده من بنى ادم من لحم و دم موجود دايما لما يحتاجوه.. لشيء جامد ماعندوش احساس.. لأنه مش بيشتكى زيهم..يبقى ما عندوش اللى يشتكى منه لأن دموعه مش بتبان قدامهم..يبقى ما عندوش اللى يخليه يبكى لأن الفضفضة مش بتريحه..يبقى ماعندوش كلام يقوله لأنه دايما واقف..يبقى عمره ما وقع لأنه دايما بيسمع..يبقى عمره ما احتاج اللى يسمعله لأنه دايما بيحل..يبقى عمره ما احتاج اللى يحلله لأنه دايما قوى..يبقى عمره ما حس بالضعف سوبر مان دايما بيسمع .. دايما بيحل .. دايما بيفهم .. و دايما بيشوف بنظرة اعمق و ابعد معقولة مخهم صورلهم الصورة الاسطورية دى؟ للدرجة دى فى ناس عندها قدرة انها ما تشوفش غير اللى هى عايزة تشوفه؟ اكيد هيجيله يوم و يقع..ينهار..يضعف..يحتاج..يتعب.. يزهق..يتهز..يطق..يترج من جواه..ولا يموت حتى.. يروح لمين ساعتها؟ و يبقى السؤال.. مين يسند السند؟

هناك 16 تعليقًا:

Here i'm يقول...

لا خلاص مش عايز أرد :D

طيب طيب من غير ما تتحايلى عليه .. خلاص يا بنتى حرد و الله :D

صديقى الله يرحمه هيثم .. كان فعلا قايم بمفهوم السند .. كان كل وقته بيسمع مشاكل اللى حواليه .. فى مرة كان شاغلنى قوى هوا مين اللى بيسمعه .. يعنى لما هيثم بيضايق بيحكى لمين .. فى مرة سألته .. قولتله بشوف كل الناس بتحكيلك و لما حد يحكى بيكلمك لوحده .. طيب انت بتحكى لمين .. بصلى كده و قالى .. مفيش حد ملوش حد بيحكيله .. قولتله ايوا يعنى بتحكى لمين .. قالى انت عايز تعرف مين ولا عايز تعرف انا بحكى ولا لأ ... أحرجنى الحقيقة :D


الشخصية الوحيدة اللى شوفت فيها معنى السند لأصدقائه .. بس ساعتها مكنش فى بالى كلمة السند دى خالص .. و مكنتش أعرف يعنى ايه سند .. يمكن لما بدات أعرف و أوضح مفهوم السند بالنسبالى عرفت ان هيثم كان سند مهم للى حواليه ..


بس فى العادى أنا مبعرفش أحكى .. مش متخيل نفسى بحكى لحد أدق تفاصيلى .. اه انا بحكى بس بحكى فى العادى .. بحكى اللى بيتحكى .. بس فكرة الفضفضة .. مش نازلى الأوبشن دا .. و بالتالى فكرة السند بتظهرلى بس فى المشاكل الواقعية مش بينى و بين حد او فى حكايات و كده

Yasmine يقول...

فكرنى اشترى الكورة اللى بيجبوها للمرضى النفسيين عشان لما يتعصبوا يضغطوا عليها و يطلعوا فيها عصبيتهم..شكلى هحتاجلها كتير:@:@

الله يرحمه صاحبك و يغفرله يا رب..

انا كمان من النوع اللى مش بيعرف يتكلم نهائى و صحابى كرهونى عشان الحكاية دى
حتى لما اجى ادعى و انا فى الحالات اللى زى بتاعت امبارح دى مش بلاقى كلام اقوله
مش عارفة ده لان فى حاجات بتبقى اكبر من انها تتقال بالكلام ولا لان شخصيتى نازلة باوبشن السمع بس
ما عنديش فى حياتى الشخص اللى ممكن اعتبره سند بالمعنى اللى قولته فوق ده
و بيتهيألى انه حتى لو كان موجود ما كنتش هتكلم برضه..غلسة غلسة يعنى مش بهرج :D

Desert cat يقول...

تصدقى انى عمرى ما تخيلت ان يكون ليا سند .. فى نفس الوقت اللى كام شخص بيعتبرنى سند ليه مع انهم ضعف عمرى
اللى بيشكى واللى بيحكى واللى بيطلب حاجه .. مرة احتجت لحد فيهم جنبى لاقيت منه استنكار رهيب وعجيب .. وكانهم استكتروا عليا يشوفونى محتاجه لحد جنبى
استكتروا عليا لحظة ضعف يشوفوها فيا مع انهم ميعرفوش انى اضعف مما يتخيلوا
استكتروا عليا يشوفوا دموعى اللى غالبا بخبيها فى مخدتى
وصلونى لمرحلة الانانية .. استكتروا عليا حاجه خلاص محدش ليه عندى حاجه
احساس قاسى اوى

Yasmine يقول...

بيتهيألى مش بيستكتروا هم بس بيستغربوا انه ممكن يكون بنى ادم زيهم بيضعف و يتعب و ينهار و يحزن
مش عارفة ايه التصورات العجيبة دى..حقيقى مش فاهمة
نورتينى كالعادة:)

Nourhan Sirag يقول...

اهو انا بقى من اللي دايما اسمع لاصحابي واحل واهون واطبطب واهشتك واشخلع
لغاية مازهقت..فجأه بقيت احس ان محدش بيلجألي غير لما يكون محتاجني اسنده مش اكتر
وعمر ماحد سندني ولا سمعني ولا انا فكرت اتكلم واحكي عن اللي جوايا دايما
كبيري بوست في البلوج غير قابل للنقاش من الشخصيات االمتطفله اللذيذه

وطبعا ماليش حق الاعتراض لما احس نفسي بقيت مجرد حيطه الكل بيلجألها عشان يسند عليها وقت وقوعه
هاقول ايه منا اللي عودتهم على كده !!

رغم اني مبحبش احكي ولو كنت بحكى بعض الحاجات زمان مبقتش احكي فسوه دلوقتي
الا اني مقتنعه ان السند الحقيقي ليا هو الصديق
الصديق اللي لسه ملقتهوش لحد دلوقتي
الصديق اللي متفرضهوش عليا عماره واحده عشان احنا جيران
ولا تفرضه عليا المدرسه عشان احنا اشطر ناس
ولا تفرضها عليا العيله عشان سننا قريب من بعض
الصديق اللي انا الاقي نفسي فيه واللي يلاقي نفسه فيا
وعندي أمل اني هلاقي السند ده قريب اوي
ان مكنتش لقيته فعلا

بوست جامد اوي يافله

Yasmine يقول...

ردك احلى منه على فكرة
بس انا بيتهيألى ان الشخصيات اللى زينا دى حتى لو لقت الشخص اللى مش مفروض عليها بحكم دراسة او شغل او جيرة برضه مش هتتكلم..خلقتنا كده
بس مين عارف يمكن لما يتوجد الصديق اللى بيفهم لوحده من غير كلام كتير نحس باحساس الناس اللى بيلجأوا لينا عشان نسمعلهم
انا بحب الاحساس ده اوى على فكرة..ثقة الناس فيا فعلا بتبسطنى مع انى ساعات ما ببقاش قادرة اسند نفسي اساسا :)

Nourhan Sirag يقول...

هي وقتها مش هاتبقى فكرة حكي بقى

هي وقتها النظره بس هاتبين كل حاجه

ورد الفعل كمان مش هايكون بالكلام

هايكون بفعل او حتى مجرد ان صديقك ده يقدر ان جواكي حاجه..فهيتعامل على الاساس ده

هي ساعتها بتكون علاقه روحيه اسمى من اي كلام ورغي وبابا اللي زعقلي وحبيبي اللي سابني وزميلتي اللي عملت فيا موقف يحرجني او حتى احتياجي لطبطبة

ثقة الناس فيكي اكيد حاجه تفرح اوي وبتديكي ثقه في نفسك اكتر
لكن بتتعب اوي في اوقات لما تكوني انتي فعلا مش قادره تسندي نفسك زي ماقولتي

مش عارفه بقى اذا كان كلامي مفهوم ولا طلاسم

Yasmine يقول...

مفهوم جدا جدا :)
فكرتينى بموضوع الونيس بتاع احمد المصرى كان تقريبا عن نفس اللى بتقوليه ده
بس بيتهيألى الناس دى ما بقيتش موجودة..الحد اللى يسمع و يركز و يهتم بجد و يحل و يوصل لحاجة عشان هو عايز يوصل لحاجة مش عشان مستنى منك مقابل..مفيش النوع ده من العلاقات دلوقتى
مش بقول الكلام الفاكس بتاع مفيش صداقة و مفيش ناس محترمة و الهبل ده عشان فيه..لكن مش بالشكل الروحانى اللى بتتكلمى عنه ده
شكلى انا اللى بقول طلاسم :)

Nourhan Sirag يقول...

في ردي الاول برضه كنت هاقولك فكرتيني بموضوع الونيس اللي احمد كان عامله
بعشق الموضوع ده وفكرة الونيس نفسها او السند زي ماقولتي انتي

هي علاقيه راقيه روحانيه مش موجوده فعلا

بس عندي امل برضه الاقيها مش عارفه ليه

The Seagull يقول...

ايه يا بنتي البوست الجامد ده :D .. أسلوبك رائع وإحساسك عالي جـدًا .. عجبني أوي حوارك مع نورهان سراج عن فكرة الونيس ومتفقة معاكم جدًا بإنها حالة روحانية راقية جدًا نادرًا أمـا تلاقيها :)

بالنسبة لي يمكن الفكرة كانت مجرد وهـم عايشاه في خيالي وطبعت نفسي عليه وخلاص .. لكن شاءت إرادة ربنـا إنها تتجسد قدامي فعـلاً صوت وصورة :) .. لكن رغم سعادتي بالنعمة العظيمة دي دايمـًا متملكني إحساس بالخوف بإنك ممكن تفقديه في يوم من الأيـام ..مش عارفة ساعتها أنـا ممكن أعمل ايه .. لأني من النـوع الكتـوم لدرجة تخنق وثقتي في الناس تقريبـًا معدومة .. فالعملية صعبة جدًا بالنسبة لي عشان أقبل حد جديد وأمنحه الثقة الكاملة دي .. صعب بصراحة .. زي ما هو صعب برضه إني أتأقلم وأفضل كاتمة وساكتة في نفسي وخلاص لحد ما أنفجـر :)

ايه الكلام الغريب ده :D ..
دمتي بكل حب يا جميل

Yasmine يقول...

نورهان
انا كمان بحب موضوع احمد ده اوى..تقريبا احلى موضوع قريته هناك على الاطلاق
ان شاء الله تلاقيه و لو انى متاكدة انك بدماغك اللى شبه دماغى دى مش هتخلي حد يدخل حياتك بسهولة ابدا حتى لو كان فيه صفات السند اللى بتدورى عليها..بس اكيد موجود فى مكان ما

Yasmine يقول...

انتى اللى صدمتينى برأيك ده
"متملكني إحساس بالخوف بإنك ممكن تفقديه في يوم من الأيـام ..مش عارفة ساعتها أنـا ممكن أعمل ايه .. لأني من النـوع الكتـوم لدرجة تخنق وثقتي في الناس تقريبـًا معدومة .. فالعملية صعبة جدًا بالنسبة لي عشان أقبل حد جديد وأمنحه الثقة الكاملة دي"

كأنى انا اللى بتكلم بالظبط..بجد مش مصدقة نفسي مش هعرف اعلق على كلامك ولا اقولك الجملة اللى لازم تتقال اللى هى افرحى باللحظة اللى انتى عاشاها و ما تفكريش فاللى جاى عشان انا نفسي مش بعرف اعمل كده خالص..مبسوطة اوى بردك على فكرة :)

غير معرف يقول...

بالعكس

فيه ناس أكتر حاجة بتسعدها

إنها تسمع للحد إللي هي بتحبه :)

غير معرف يقول...

خلاص..صدقيني..السند هو الزوج

متنسيش المودة والرحمة اللي بتبقى بينهم


إللي بتسمح للاتنين انهم يسمعوا لبعض

ويخففوا عن بعض


من غير أي حواجز :)



.........



بالنسبة..للسند وقت اللزوم..


سيبك من كل ده..



لازم يبقوا الاتنين..في أي علاقة..صداقة مثلا



خايفين على بعض :)


غير كدة.. مينفعش :)

غير معرف يقول...

صح..مهو بس انتي جنبه..هو كمان جنبك :)


أو.انتم الاتنين جنب بعض :)

Yasmine يقول...

ما هى بتبسطنى فعلا يا ايمان بس الواحد مش دايما بتبقى عنده القدرة انه يسممع و يتجاوب و يرد و يدى نصايح
ساعات بتحتاجى انتى كمان للسند ده فى حياتك..و لما بتبقى انتى سند اللى حواليكى هم عمرهم ما بيفهموا انك انتى كمان ممكن تحتاجى لده زيهم ان ما كانش اكتر
و سيبك من موضوع الزوج ارجوكى:D
السند عندى هو ربنا و بس